تغطيات- مزنة القحطاني- الدمام ( تصوير: سالم القصيري )
تزامنا مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف نظم فريق بادرة خير مبادرة تحت عنوان ” أمة اقرأ تقرأ ” وذلك بالتعاون مع مكتبة الجبيل العامة ومجمع العثيم في الدمام، و بمشاركة أيضا أكثر من كاتب سعودي منهم الكاتب أحمد الحمد وخالد العتيبي.
21 عضوا ساهموا في نشر ثقافة القراءة
فيما ينظم المبادرة 21 متطوعا ومتطوعا أصغرهم سنا تبلغ من العمر 4 سنوات وذلك بهدف غرس ثقافة القراء بالنشء وإحياءها لدى الشباب وكبار السن ، كما يتخلل المبادرة عدة أركان منها ركن الحكواتي عيد الدوسري بطابع شعبي يحكي القصص للأطفال دون العاشرة، وركن تلوين القصص المصورة للأطفال، بالإضافة إلى ركني الضيافة وطاولة القراءة، فيما شاركت بالضيافة مبدعات سعوديات ( الشيف أم راشد و طبخ الاء ) وغيرهن من المواهب السعودية اللاتي شاركن بتوزيع فواصل كتب للزوار وإبداعات للمهتمين بالقراءة، بالإضافة الى ركن تصوير مع عبارات مشجعة للقراءة، ودعمت المبادرة المكتبة العامة بالجبيل بتوفير أكثر من 260 كتاب من مختلف المجالات ” دينية وتعليمية واجتماعية وغيرها .
وفي إحصائية اجراها الفريق على أكثر من 350 زائر وزائرة ليطغى عدد القراء من العنصر النسائي على الرجال ليعادل العنصر الرجالي ربع عدد الزوار، في حين كانت النسبة العظمى للقراء هم الأطفال دون سن 15 وكبار السن فوق 40 سنة، والعنصر الشبابي جدا ضئيل.
أتمنى ادخل على ولدي واشوف بيده كتاب.
قالت إحدى الزائرات أثناء حديثي معها أنها حينما كانت في شبابها كانت تحب القراءة وتطور الحال معها حتى أصبحت في كل أسبوع تنتهي من قراءة ما لا يقل عن خمسة كتب، ولكن اليوم تقول أتمنى ان ادخل على ابنائي واجدهم يقرأون وقتهم ضائع مابين تلفاز وجوالات، القراءة ليت حروف مكتوبة بل خبرات وتجارب ودروس سنحتاجها يوما ما.
أما عبد الكريم – أحد – الزوار يقول: أنا الآن جد وأحاول أحفز احفادي على القراءة بمكافأة يحبونها فالتعليم منذ الصغر كالنقش على الحجر أنا عندما كنت في سنهم أجبرني والدي على قراءة القرآن وحفظه حتى كان يضربني لأتعلمه، والان بعد كل تلك السنوات ادعي لوالدي في كل ساعة لأني لم اكتفي بالقراءة وحسب بل ألفت مجموعة من الكتب وأصبحت معلما واحببت التعلم والتعليم شكرا لكم على هذه المبادرة.
كانت تجربة جميلة وبالتأكيد سوف اكررها
أما فاطمة المسلم –إحدى المتطوعات – عبرت عن مشاركتها الأولى قائلة: كان الفريق متعاون لحد كبير من الشباب والبنات يعملون كأسرة واحدة كانت تجربة جميلة ولن اتردد في تكرارها فقد سعدت كثيرا بالإقبال الكبير الذي حظينا به كما لفت انتباهي الأطفال الصغار بدوار يختارون الكتب بأنفسهم بعد الإطلاع عليها مبدئيا وهذا مايدل على وعيهم وحبهم لتوسيع مداركهم.
من جهته، أشار سالم القصيري قائد هذه المبادرة : نحن بحاجة لمثل هذه المبادرة تقام لعامة الناس بمختلف المواقع لتذكيرهم بأهمية القراءة فنحن أمة إقرأ ومع ذلك لانقرأ.
وختاما كرم القصيري مجمع العثيم على كل جهودهم المبذولة ، وأيضا جميع من ساهم في إحياء هذه المبادرة.