تغطيات – الرياض:
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل، رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي، وبحضورها، انطلق صباح اليوم الخميس، أعمال المؤتمر الدولي لعلم الأورام الجزيئية والطب الدقيق، الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “التقدم في أبحاث السرطان: نحو علاج دقيق”، وذلك بحضور معالي الرئيس التنفيذي للمستشفى الدكتور ماجد الفياض.
وعبّرت سمو الأميرة هيفاء الفيصل خلال كلمتها في المؤتمر عن سعادتها بوجودها بين نخبة من العلماء والأطباء المتخصصين في مكافحة السرطان بكافة أنواعه؛ كما عبّرت عن فخر جمعية زهرة بانطلاق نواتها من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل على إطلاق مكتبها التنسيقي في فرع المستشفى بالمدينة المنورة خلال العام القادم.
ويأتي المؤتمر الذي يقام بقاعة الملك سلمان للمؤتمرات في مقر المستشفى بالرياض، بهدف قيادة جهود التعاون بين العلماء والأطباء على المستويين المحلي والدولي، لسد الفجوة بين البحث العلمي والممارسات السريرية لتعزيز نتائج الرعاية الصحية وتجربة مرضى السرطان. ويشارك في المؤتمر نخبة من الأطباء والعلماء من جامعات ومستشفيات مرموقة حول العالم، يناقشون 30 ورقة بحثية تخص مواضيع متعلقة بعلم أوبئة السرطان، والبيئة السرطانية، والخلايا الجذعية السرطانية، وكذلك العلاجات الحديثة ومن ضمنها العلاج المناعي والعلاج الخلوي، وكذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن السرطان.
ويسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه الاكتشافات في مجال بحوث العلوم الأساسية والسريرية حول السرطان، وإمكانية تطبيقها على المرضى لتعزيز قدرت مؤسسات الرعاية الصحية على تقديم علاج مخصص لكل مريض، وتقديم منصة للباحثين والأطباء والأكاديميين لمناقشة التحديات والاتجاهات الجديدة في أبحاث السرطان وعلاجه، وتسريع تفعيل نتائج البحوث في الممارسات السريرية، ووضع استراتيجيات فعالة لنشر الأبحاث القائمة على الأدلة في الرعاية الصحية.
وأشار رئيس المؤتمر، ورئيس قسم علوم الأورام الجزيئية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالإله أبو صخرة إلى أن البرنامج العلمي للمؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 16 ساعة تعليم طبي مستمر.
وتضم أعمال المؤتمر استعراضا لـ 70 ملصقاً علمياً تتضمن التعريف بتجارب وأفكار علمية مختلفة بإيجاز لمجموعات من الحاضرين، كما يشتمل المؤتمر على عددًا من الجلسات الحوارية، تناقش موضوعات علمية متفرقة حول التقنيات الحديثة لعلاج الأنواع المعقدة من السرطان، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان، وتتركز استثماراته في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وطب الجينوم لتقديم علاج مخصص لكل مريض، بالشراكة مع كبار المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، حيث طوّر تقنيات متعددة لتشخيص السرطان مثل: الخزعة السائلة التي تكشف عن 50 جينًا مرتبطًا بالسرطان. كما أطلق “التخصصي” مؤخرا بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين نموذج ميراي (Mirai) الذي يمكّن من التنبؤ باحتمال نمو خلايا سرطانية في الثدي خلال الخمس سنوات القادمة، ما يشكّل نقلة نوعية في وسائل تشخيص المرض ونتائج الرعاية الصحية.
0 393