ما إن يشاع خبر في شارعنا السعودي
حتى نبدأ بالتهافت على المستطيل الأسود لنتصفح قنواته لنصل _للمهجورة_ القناة السعودية مترقبين ماذا هناك؟!
فما بالك عزيزي القارئ لو كان ذلك الخبر هو صدور أوامر ملكية؟!!
ليلة الأحد الماضي كنت في المنزل حين ذاع خبر قرب الأوامر الملكية،مباشرة فتحت التلفاز على قناة الإخبارية السعودية لأستمع لها.
تنقلت مشاعري حينها بين خوف ثم ما أسرعه للفرح ثم لاشعوريا لهجت بالدعاء للملك سلمان _أيده الله_.
بدأت مشاعري بالخوف من مجهول قد يكون سياسيا أم اقتصاديا ؟ لا أعلم
المهم ، عند أول قرار تبددت كل المخاوف وكل المشاعر إلى الحبور
بما أصبحت عليه المملكة في بضع شهور .
استمرت الأوامر وألسنة الجميع ليلتها تدعو الله أن يمد المليك وولاة الأمر بالقوة والعون والسداد.
لحظتها كان بجواري العشق الأبدي “إبريق شاي” الذي لم أتجرأ أن أرتشف منه رشفة حتى لمست أذني تلك الأوامر المبهجة،لا أخفيك سراً أني ارتشفته مسرعاً فلذع لساني ثم لم أكمل “البيالة” بل حتى لم أعد لإكمالها، لا أدري أمن ألم ما أجد في لساني أم من غرابة ما سمعت ؟!!
أذهلني ذلك الأمر الملكي الذي أعلن وفي عنوانه “محاكمة الوزراء”
بالفعل،كانت أول مرة أسمعها ويسمعها بلدي،فكانت تلك الكلمة شفاء لما في الصدور ليُفهَم ما بين السطور.
استمرت شاشتي مفتوحة على ذات القناة كما هي عادة كل سعودي
حتى نتابع أداء القسم ونتعرف على المعينين الجُدد الذين عُيّنوا فهم هذه المرة من جيل الشباب الذين لم يظهروا غالبا للإعلام،وكانت خبراتهم وعطاؤهم داعما خلف الكواليس_كما يقال_.
بدأت برتوكولات أداء القسم ولكن هذه المرة،هناك شئ غريب وجديد!!
لم أتثبت من وجوده حتى أقسم الشخص التالي أمام الملك،ثم ازددت يقينا حين كرره البقية في قسمهم.
الحس الصحفي دفعني لتصفح مقاطع اليوتيوب حتى أتأكد من عدم وجوده أثناء القسم سواء في عهد الملك فهد أو الملك عبدالله _رحمهما الله_ بل ولم أجده حتى في أداء القسم لمن تعين مؤخرا قبل هذه الأوامر في عهد الملك سلمان _حفظه الله_
نعم،تأكدت الآن يا سادة
لقد أضيفت كلمة (العدل) على قسم الأمراء و الوزراء .
إذا تذكر لسعة رشفة الشاي الساخن يا مسؤول ؟!
………………………………………………………….
الكاتب / علي مشيبه