تغطيات – وكالات :
نفى الأمير الوليد بن طلال، في مقابلة حصرية مع “رويترز” في جناحه بفندق ريتز كارلتون بالرياض حيث تحتجزه السلطات منذ ما يزيد على شهرين مع عشرات المشتبه بهم الآخرين، الشائعات التي تتداول حول الإساءة له، وقال إنه يلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه.
ووصف الوليد بن طلال، المحتجز في إطار حملة المملكة على الفساد، شائعات إساءة معاملته، ونقله من الفندق إلى السجن بأنها محض كذب، مؤكدا أنه يتوقع تبرئته من ارتكاب أي مخالفات، وإطلاق سراحه خلال أيام.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الأمير الوليد، علنا منذ احتجازه، وقال إنه لا يزال يصر على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات.، وأنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته “المملكة القابضة” دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول.
وقال الأمير الوليد في المقابلة التي جرت بعد قليل من منتصف ليل الجمعة “لا توجد اتهامات. هناك بعض المناقشات بيني وبين الحكومة… أعتقد أننا على وشك إنهاء كل شيء خلال أيام”.
ونشرت “رويترز” أول صورة للأمير الوليد بن طلال منذ احتجازه في فندق “الريتز”، وقالت الوكالة “بدا الشيب أكثر على الأمير الوليد، وبدأ أكثر نحافة مقارنة بآخر ظهور علني له خلال مقابلة تلفزيونية في أكتوبر تشرين الأول الماضي، وقد نمت لحيته أثناء احتجازه”.
وقال الوليد بن طلال، إن أحد الأسباب الرئيسية للموافقة على إجراء المقابلة هو تفنيد مثل هذه الشائعات، مشيرا إلى وسائل الراحة من مكتب خاص وغرفة طعام ومطبخ في جناحه بالفندق حيث تخزن وجباته النباتية المفضلة.
وطبقا لـ “رويترز” يوجد في أحد أركان مكتبه بالفندق وضع حذاء رياضي، و قال الأمير الوليد إنه يستخدمه في ممارسة الرياضة. وكان جهاز التلفزيون يعرض برامج إخبارية عن الشركات ووضع على مكتبه كوب طبع عليه صورة وجهه.
وقال الأمير الوليد إن قضيته تستغرق وقتا طويلا لأنه مصمم على تبرئة ساحته تماما لكنه يعتقد أن القضية انتهت بنسبة 95 في المئة.
وأضاف “هناك سوء فهم ويجري توضيحه. لذلك أود البقاء هنا حتى ينتهي هذا الأمر تماما وأخرج وتستمر الحياة”، وقال إنه يعتزم مواصلة الحياة في المملكة بعد إطلاق سراحه.