تغطيات – واس :
يواصل 131.654 طالبًا وطالبة سوريين دراستهم في مختلف مراحل التعليم العام والجامعي بالمملكة العربية السعودية، وسط ترحيب كبير من المسؤولين في قطاع التعليم، تنفيذا للتوجيهات السامية الكريمة التي صدرت عام 1433هـ لقبول جميع الطلاب والطالبات السوريين النازحين للمملكة دون استثناء بسبب أوضاع الحرب التي تعيشها جمهورية سوريا الشقيقة.
وقال مدير عام الاختبارات والقبول في وزارة التعليم عبدالكريم بن سليمان الجربوع، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وجه باستثناء الطلاب والطالبات السوريين من نظام التعليم المعني بقبول غير السعوديين في المدارس والجامعات الحكومية المحدد بنسبة 15%، حيث تم فتح القبول لهم دون التقيد بتلك النسبة تقديرا من الملك المفدى – رعاه الله – للظروف الصعبة التي يمر بها أبناء الأشقاء السوريين.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أنه تم تنظيم قبول الطلاب والطالبات السوريين في المدارس الحكومية والأهلية وفق آلية مرنة ومناسبة لاستيعابهم في مختلف المراحل الدراسية بواقع ( 124.899 طالباً وطالبة) التحقوا في مختلف مراحل التعليم، ويعاملون معاملة الطلبة السعوديين، علاوة على استمرار قبول المتأخرين منهم عن بداية العام الدراسي بحسب وقت دخولهم إلى المملكة.
وأشار إلى أنه تم إعفاؤهم من اعتماد وتصديق الوثائق الدراسية والاكتفاء بصور منها، ومن ليس لديه وثائق دراسية يكتفى بتعبئة النموذج الخاص لهذا الغرض وتحديد مستواه الدراسي ثم توجيهه للصف الدراسي المناسب لسنه، مع التيسير على الطلاب وقبولهم في المدارس القريبة من سكنهم قدر الإمكان.
وبين أنه تم توفير الكتب والأدوات المدرسية لهم بالمجان، ومنحهم حق الاستفادة من الخدمات الصحية المدرسية والإشرافية والمراكز التعليمية التابعة لوزارة التعليم، وبرامج الأنشطة المختلفة.
ولفت الجربوع النظر إلى أنه لم يقف الحال إلى هنا، بل أتاحت وزارة التعليم الفرصة لكبار السن – للرجال والنساء – من أشقائنا السوريين للدراسة في المدارس الليلية أو الانتساب لمن يرغب في اكمال دراسته أو تطوير تعليمه.
وأفاد أن التوجهيات السامية أمرت بالسماح للسوريين القادمين من اليمن أيضًا ومعاملتهم وفق معاملة القادمين من سوريا وذلك بإلحاقهم في المدارس بجميع مناطق المملكة، وتتحمل وزارة التعليم ما يترتب على ذلك من جوانب مالية وإدارية وفنية ودراسية، مثل إستحداث فصول ومدارس وغيرها.
وعن التعليم الجامعي فقد بينت وزارة التعليم أن عدد الطلاب والطالبات السوريين الذين يدرسون في التعليم الجامعي 6755 طالباً وطالبة ، منهم 3249 طالبًا و 3506 طالبات موزعين في مختلف الجامعات الحكومية.
وفي ذات السياق قال مدير عام الاختبارات والقبول في وزارة التعليم عبدالكريم الجربوع : إن وزارة التعليم عادلت شهادات الطلاب والطالبات السورريين ممن أكملوا دراسة المرحلة الثانوية في سوريا لتيسير التحاقهم في جامعات المملكة في التخصصات التي تلبي رغباتهم وتتناسب بقدر الإمكان مع قدرات الجامعات.
يأتي ذلك فيما تؤكد وزارة التعليم في تعليماتها الداخلية أن توجهيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده – حفظهم الله – شدّدت على معاملة جميع الطلبة السوريين في المملكة معاملة الطلبة السعوديين، وتوفير سبل الراحة لهم لكي يحصلوا على حقهم من التعليم.