تغطيات – وكالات :
تتوالى ثمار المقاطعة لقطر في كل بقعة ملتهبة عبثت بها الدوحة ودعمت فيها المليشيات والفوضى على حساب الاستقرار فمن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في الموصل إلى استعادة الجيش العراقي لتلعفر، أهم معاقل “داعش”، إلى فشل المليشيات المتطرفة في سورية في تحقيق أي تقدم على الأرض في ضوء خسارتها للكثير من مناطق نفوذها، بالإضافة لانخفاض أعداد الضحايا في صفوف الجيش اليمني وقوات التحالف العربي التي تسعى لبسط الشرعية على كامل الأراضي اليمنية، بعد استبعاد قطر من التحالف العربي.
بعد عشر سنوات من الفرقة الفلسطينية التي لعب على وترها الكثير من المستغلين لمصائب الشعوب أمثال إيران ونظام الأسد وقطر قررت الأطراف الفلسطينية الاحتكام لصوت العقل ومصلحة القضية، لتوقع كل من فتح وحماس رسمياً على اتفاق المصالحة في القاهرة، بحضور وزير المخابرات المصري خالد فوزي، وذلك في خطوة تهدف إلى إنهاء الانقسام المستمر بين الضفة الغربية وقطاع غزة إثر سيطرة حماس على القطاع عام 2007م.
وربطت معظم الصحف الغربية بين المصالحة الفلسطينية التاريخية وبين رضوخ قطر لضغوط الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لتتخلى عن تشجيع إطالة أمد الشقاق وتتوقف عن دعم الانقسام الفلسطيني.
وكانت صحيفة هاريتس الإسرائيلية قد نقلت قبل أشهر عن مسؤولين فلسطينيين طلب الدوحة من عدد من قادة حماس مغادرة البلاد على وجه السرعة. وبحسب “هاريتس” أيضاً طالبت الحكومة القطرية قادة حماس بالتقليل من الظهور الإعلامي من قطر كما أخبرتهم باقتراب اقتطاع الدوحة لجزء كبير من التمويل المقدم لقادة حماس.
وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية المصالحة بين الأطراف الفلسطينية بأنها أول انتصار ملموس للدول الأربع، مضيفة بأن العقوبات التي فرضتها على قطر أضعفتها بشدة، ما دعا حماس للتوجه للمصالحة في ظل ما تعانيه غزة من أزمة الكهرباء وانخفاض رواتب الموظفين الحكوميين وارتفاع البطالة.