تغطيات – الرياض :
رعى وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، صباح اليوم الأحد 8 جماد الأولى 1438 هـ الموافق 5 فبراير 2017 م، منتدى “تحديات وفرص صناعة الاستزراع المائي في المياه الداخلية في المملكة بين الواقع والآفاق المستقبلية ” الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع الجمعية السعودية للاستزراع المائي في مقر المؤسسة العامة للحبوب في الرياض.
وعبر المهندس”الفضلي” في بداية اللقاء المفتوح مع المستثمرين والمزارعين في مجال الاستزراع المائي، عن سعادته بلقائهم والاستماع لهم، وابداء مدى حرصه على مساعدة قطاع الاستزراع المائي والعاملين فيه وخاصة مشاريع المياه الداخلية طالما كانت ملتزمة بمعايير وشروط التراخيص الممنوحة لها.
وأكد المهندس الفضلي في كلمته على أن الاستزراع المائي خيار استراتيجي للمملكة في تحقيق الأمن الغذائي، قائلا: مجال الاستزراع المائي بالنسبة لنا في الوزارة خيار استراتيجي مهم لتحقيق الأمن الغذائي للمملكة بالتوازي مع بقية المجالات الأخرى التي نعمل عليها لتحقيق متطلبات المستهلك (المواطن)، إضافة إلى أنه لا يسبب أي هدر مائي حيث تتميز الأحواض المائية بالمحافظة على الماء من خلال عمليات التدوير.
وتابع “قد يتأخر نمو بعض الشركات لكن هذا القطاع سيقوم بالإنتاج الغذائي المطلوب بأعلى جودة وبأسعار منافسة أيضا إن شاء الله، صحيح قد تتأخر بعض الأمور بعض الشيء لكن الشيء الجميل أننا سائرون على الطريق الصحيح، لذلك أنقلوا لنا الصعوبات التي توجهونها لكي نتساعد جميعا على حلها، وليس الأماني إن صح التعبير فما يهمنا في هذا المقام هو جودة المنتج صحيا وغذائيا، ولذلك يجب على الشركات العاملة في مجال الاستزراع المائي التركيز على تقديم خدمات بجودة عالية مقرونة بالسعر المنافس”.
وختم وزير البيئة والمياه والزراعة، قائلا: أنا على ثقة أننا سنعمل وسنسخر طاقاتنا لحل جميع الصعوبات التي تواجهكم كمستثمرين وعاملين في مجال الاستزراع المائي، وهنا أجدد التأكيد على متناولة الزملاء في الجمعية السعودية للاستزراع المائي بأهمية السعر العادل للمستهلك والمستثمر معا والمقرون بجودة المنتج الثابتة والسعر المنافس في الأسواق لأننا لن نوقف الاستيراد ولكننا سنضبطه فالأهم لدينا المستهلك في المقام الأول وتحقيق أمنه الغذائي بأفضل سعر وأعلى جودة.
يذكر أن منتدى “تحديات وفرص صناعة الاستزراع المائي في المياه الداخلية في المملكة بين الواقع والآفاق المستقبلية “، اشتمل منتدى على عشر ورقات عمل.
وبعد ذلك، أعلن المهندس العيادة عن التوصيات التي خلص إليها منتدى “تحديات وفرص صناعة الاستزراع المائي في المياه الداخلية في المملكة بين الواقع والآفاق المستقبلية”، وهي: تفعيل اللجنة الثلاثية القائمة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وهيئة الغذاء والدواء والجمعية السعودية للاستزراع المائي. تشكيل لجنة مستقلة مع البلديات لتطوير ومراقبة أسواق الأسماك في المملكة ـ كما أوصى الوزير ـ. تفعيل وحث المستثمرين في مجال الاستزراع المائي على استخدام تقنيات البيوفلوك. دعم وزارة البيئة والمياه والزراعة الفني لجميع المشاريع في الاستزراع المائي المستخدمة للأنظمة المغلقة والبيوفلوك. دعم وزارة البيئة والمياه والزراعة للمستثمرين في الاستزراع المائي ماديا عن طريق صندوق التنمية الزراعية، حيث خصصت الدولة مليار ريال لدعم مشاريع الاستزراع المائي في مجال الأنظمة المغلقة والتقنيات الأخرى. حث مشاريع الاستزراع المائي على أخذ شهادة أفضل ممارسات الاستزراع المائي (BAP). تطوير المنتجات الوطنية من الاستزراع المائي وآليات التسويق بالتنسيق مع الجمعية السعودية للاستزراع المائي. حث مراكز البحوث على إدخال نوعين من الأسماك في مجال الاستزراع المائي في المياه الداخلية.