نحتفل اليوم بمناسبة غالية على قلوبنا جميعًا، وهي الذكرى الثالثة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود– حفظه الله – ملكاً للمملكة العربية السعودية، وجديرٌ بنا ونحن نحتفل بالسنة الثالثة من حكمه المجيد أن نسجّل بمداد من ذهب مشاعر الفخر والاعتزاز والامتنان لمقامه الكريم لما قام به من إنجازات عظيمة سطرها المجد، وسيخلّدها التاريخ، محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً.
وتأتي الذكرى الثالثة للبيعة ووطننا ينعم، بفضل الله، بالرخاء والنماء، ويظلّه الأمن والأمان، ويسوده الاستقرار والاطمئنان، في لحمة قوية بين الراعي والرعيّة، تتجسّد من خلالها كل معاني الحب والوفاء والولاء والانتماء لهذا الكيان العظيم، وولاة أمرنا المخلصين، أيدهم الله بنصره وتوفيقه.
إنّ خادم الحرمين الشريفين– رعاه الله – وانطلاقاً من حرصه التام على الوطن ومكتسباته ورعايته للمواطن واحتياجاته وإيماناً منه بإحداث نقلة نوعية في أجهزة ومؤسسات الدولة سعياً لتطوير البلاد ومواجهة مختلف التحديات، وانطلاقاً من شخصيته العملية والحازمة والسريعة في اتخاذ القرارات للمصلحة العامة، بادر خلال الأعوام الثلاثة المجيدة بإطلاق حزمة من الأوامر الكريمة في هذا الشأن؛ شملت كل ما هو مفيد للوطن وأبنائه، وتنويع مصادر الدخل، وبناء قاعدة صلبة للاقتصاد الوطني، والتحول الوطني، ورؤية المستقبل والرخاء والأجيال (رؤية المملكة 2030).
ويحظى حرس الحدود باهتمام ورعاية متنامية من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين –أيّده الله –، وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله-، وبدعم وتوجيه من سمو سيدي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله –، أوصلته إلى بلوغ مراتب متميزة من التنظيم فيما يتعلق بقدرات وتأهيل كوادره البشرية، وتطويع التقنية المتقدمة في تطبيق مفهوم أمن الحدود المتكامل.
ورجال حرس الحدود كافة، إذ يقدرون ويثمنون هذا الدعم، وهذه الرعاية الكريمة، فإنهم يجددون البيعة والعهد والولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة، ويتعهدون ببذل الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن والذود عن حياضه.
وختاماً، نسأل الله العلي القدير أن يُمدّ في عمر خادم الحرمين الشريفين، وأن يبقيه ذخراً لشعبه، ولأمته العربية والإسلامية، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء، ويحفظه من كل سوء ومكروه.