تغطيات – متابعات:
دعا وزير الطاقة والصناعة خالد الفالح، نظراءه من داخل وخارج منظمة أوبك الى ضرورة التركيز على حجم الصادرات النفطية الفعلية، وليس كميات الإنتاج من اجل دعم الاسعار.
وقالت الوكالة: إن دعوة الفالح جاءت خلال الاجتماع الاخير في روسيا، للجنة المراقبة الخماسية لسوق النفط لدراسة اوضاع السوق وسبل دفع الاسعار الى الامام. واشارت الى مطالبة الفالح ايضا الجميع بضرورة التركيز على تنفيذ اتفاق خفض الانتاج وليس الحديث حاليا عن امكانية التمديد لما بعد مارس المقبل، وفقا لما كشفته وكالة بلومبرج.
وأشارت الوكالة الى ان الفالح التقى في لندن قبل اجتماع روسيا الاخير نخبة من كبار المتعاملين في سوق النفط العالمية، لبحث اوضاع السوق، والعوامل التي يمكن ان تدعم الاسعار في المستقبل، وكان من ابرز المقترحات ضرورة ضبط كميات النفط المصدرة الى الخارج فعليا، وما يعنيه ذلك من ضرورة تفعيل آلية المراقبة المستقلة التي تستقى الكميات المصدرة من جهات مختلفة.
وتناول البحث العوامل التي دفعت الاسعار الى الارتفاع الى قرب الستين دولارًا في يناير وفبراير الماضيين، والاسباب التي دعت الى تراجعها سريعا ومنها زيادة الانتاج والمخزونات من الصخري الامريكي. وتقود المملكة حاليا جهودا كبيرة من اجل دعم اسعار النفط التي لا تواكب اوضاع السوق او مستويات التضخم في مختلف السلع.
وقلصت المملكة صادراتها لشهر اغسطس الى 6.6 مليون برميل ليصل اجمالي الخفض خلال عام واحد فقط، حوالى مليون برميل يوميا تقريبًا.
وفي مقابل ذلك رفعت الولايات المتحدة من انتاجها الى 9.4 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 500 ألف برميل خلال العام الحالي، مما اثر على الاسعار بشكل كبير، وتفاقمت الأزمة بالزيادة الكبيرة في الانتاج من نيجيريا وليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، وتتطلع غالبية الدول المنتجة إلى مستوى سعري يتراوح بين 60 الى 70 دولارًا من أجل معادلة ميزانياتها التي تعاني من عجز كبير في السنوات الثلاث الماضية.