تغطيات – الرياض:
وجه المقام السامي وزارة العمل والتنمية بتعديل الاشتراطات الواردة ضمن جدول الإعانات المالية لمرضى حساسية الجلوتين” القمح” المعتمدة بـعشرة اَلاف ريال سنوياً للشخص المصاب، بحيث يشمل جميع الحالات التي تثبت إصابتها بهذا المرض بصرف النظر عن مستوى الدخل أو الراتب وذلك لارتفاع تكاليف شراء هذه المنتجات الخالية من الجلوتين، على ان يشمل جميع الفئات العمرية دون استثناء.
وأكد مشاري بن حمد الدخيّل المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة أن قرار المقام السامي سوف يساعد الأسرة السعودية التي لديها مريض حساسية القمح برفع معاناتهم الصحية والمالية بصرف المنتج لهم من المؤسسات الصحية الحكومية “مجاناً” لحين صرف الإعانة لهم من وزارة العمل والتنمية.
وقدر”الدخيل” تكلفة المنتجات الغذائية الخالية من الجلوتين للفرد في الشهر كمتوسط عام بـ “800 إلى 900 ريال”، وأن إنتاج الطحين الخالي من الجلوتين محلياً يقلل من التكلفة مقارنة بالمستورد وتفتح الاستثمار والتصنيع داخلياً والاستثمار في منتجات الأغذية الخالية من الجلوتين والتوسع فيه وانتشاره في جميع مدن المملكة للتقليل من المعاناة الصحية والتكلفة على المريض.
ولفت”الدخيل” الى أن جميع القطاعات التي تقدم الخدمات الصحية سوف تقوم بتأمين المنتجات الغذائية الاساسية الخالية من الجلوتين لمرضى حساسية الجلوتين”القمح” المنومين، أو مراجعي العيادات الخارجية، أو الرعاية المنزلية، الذين لا تتوفر لهم المنتجات الخالية من الجلوتين.
واشار “الدخيل” الى أن مرض حساسية الجلوتين “القمح” وهو ما يعرف بمرضى السيلياك أو مرضى حساسية القمح وينتج مرضى الحساسية ضد الجلوتين من وجود الألفا جليادين بالحبوب مثل “القمح، الشعير، الشوفان، الذرة” مما يؤثر سلباً على عمليات الهضم وامتصاص هذه المنتجات المحتوية علي الجلوتين ويفقد الجسم الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية الموجودة مما يؤدي في النهاية لسوء التغذية للانسان المصاب بالرغم من كفاية الطعام المتناول، ويعتبر العلاج الوحيد لهذه الفئة هو تناول منتجات غذائية خالية من الجلوتين – وفي حالة عدم تناول هذه المنتجات تحدث مضاعفات للمريض مثل الهزال وسوء التغذية ومرض السرطان والوفاة.
وبين “الدخيل” ان المرض يصيب الكبار والصغار وقد يحدث في أي سن ويقدر حجم المشكلة في وسط المراهقين بنسبة “2.2%” وأن العلاج الوحيد لهذه الفئة من المرضى تناول منتجات غذائية خالية من الجلوتين والابتعاد عن جميع الأطمة التي تحتوي على مادة الجلوتين كالقمح والشعير والشوفان واستبدال الأطعمة ومنها المخبوزات المصنوعة من الجلوتين بالخبز والمخبوزات المصنوعة من الذرة والأرز والبطاطس وفول الصويا والبطاطا الحلوة والمنتجات الأخرى الخالية من الجلوتين مثل “المكرونة/ البسكويت” وهي تتوفر في محلات خاصة لمنتجات الأغذية الخالية من الجلوتين.
وحول مضاعفات المرض قال “الدخيل” إن مضاعفات إهمال علاج المرض والتكلفة الاقتصادية ترتفع بارتفاع حصول مضاعفات طبية للمريض عند الإهمال بالعلاج وأن الأمراض المرتبطة بالسيلياك “أمراض الكبد الروماتويد حساسية الحليب”الكازين واللاكتوز”مشاكل التنفس، خلل في الغدة الدرقية، المتلازمات، مرضى السكر المعتمد على الأنسولين، مرضى الصدفية” والعديد من الأمراض التي لا يتسع المقام لذكرها، وأن نسبة المصابين بالمرض غير المشخصين أو غير الملتزمين بالمملكة يصابون ببعض السرطانات حسب الدراسات الطبية.
واضاف:”تكلفة شراء المنتجات الغذائية الخالية من الجلوتين مرتفعة جداً وخاصة مع الأسر محدودة الدخل مع ندرتها في الأسواق واحتكارها لمحلات ومخابز محددة وتتركز في المدن الكبرى وتنعدم في باقي المناطق والمحافظات”.
الجدير بالذكر ان المقام السامي وجه قيام المؤسسة العامة للحبوب بدراسة إنشاء خطوط إنتاج للدقيق الخالي من “الجلوتين” وقيام وزارة التجارة والاستثمار، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والجهات المعنية الاخرى، بتشجيع القطاع الخاص للمساهمة فى هذا الجانب، وتعزيز دوره فى خدمة المجتمع والاستثمار فى المنتجات الغذائية الخالية من الجلوتين، وذلك بإنشاء المخابز أو المصانع من اجل تغطية الحاجة المتزايدة الى هذه المنتجات، وقيام الجهات التغذوية بالمهام وتنفيذ كافة البرامج ذات العلاقة حيث تتضافر الجهود لمكافحة أمراض سوء التغذية في مجتمعنا السعودي من خلال تقديم الرعاية التغذوية لمرضى حساسية الجلوتين “القمح ” بجودة عالية والمساهمة في وقايتهم من أمراض سوء التغذية وباقي الامراض ذات العلاقة بالغذاء.