تغطيات – تبوك :
استضاف “الشريك الأدبي” لهيئة الأدب والنشر والترجمة بمنطقة تبوك أمس، المهتم بالشأن الثقافي والتاريخي بمحافظة تيماء محمد الجبل في أمسية حملت عنوان ” الأدب والنقوش”، بحضور عددٍ من الإعلاميين والمهتمين والمهتمات بالشأن الأدبي والثقافي بالمنطقة.
وانطلقت الأمسية بشرح العلاقة بين الأدب والنقوش الأثرية، وكيف تعكس النقوش قصص الشعوب القديمة، وحياتهم اليومية، وتوثق الأحداث التاريخية لهم، كما استعرض ” الجبل ” أهم النقوش البارزة التي تصور الإبل في الصخور، مبيناً أن الإبل حظيت بمكانة مميزة أدبياً في النقوش الأثرية، وظهرت بشكل واضح في النقوش الصخرية والكتابات القديمة التي وُجدت في الجزيرة العربية وما حولها، مما يعكس دور الإبل المهم في حياة الإنسان العربي القديم، سواء في التنقل أو التجارة أو الحروب، بالإضافة إلى مكانتها الرمزية والاجتماعية، وصولاً إلى هذا الزمان الذي تُعتبر فيه الإبل رمزًا أصيلًا للتراث والثقافة العربية، وحظيت بمكانة بارزة في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وحتى يومنا هذا، فهي لاتمثل الماضي فحسب، بل تُعدّ أيضًا عنصرًا مهمًا في الحاضر الثقافي والاقتصادي للسعوديين، وتمثل تراثًا وطنيًا يعكس ارتباط الإنسان بالبيئة الصحراوية، ولذا سمي هذا العام 2024 بـ” عام الإبل “.
وشهدت الأمسية نقاشاً مفتوحاً بين الحضور ، حيث طرحت أسئلة متنوعة حول تقنيات قراءة النقوش، وأساليب توظيفها في الأدب القديم، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الباحثين في هذا المجال.
وفي ختام الأمسية، عبّر المشاركون عن تقديرهم للجهود التي يبذلها الشريك الأدبي في تبوك لتعزيز الوعي الثقافي بالمنطقة لإعداد جيل جديد من الكتاب والقراء، من خلال سلسلة من الفعاليات الثقافية والأدبية.
315