تغطيات – الدمام – سلطان حكمي :
كشف المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، عن تضاعف أعداد المدن الصناعية التي تشرف عليها “مدن” بالمملكة في غضون سنوات لأكثر من الضعف، إذ نما عددها من 14 مدينة صناعية في 2008 إلى 34 مدينة صناعية في 2014، بنسبة نمو قاربت الـ145 في المئة.
وأكد المهندس الرشيد في تصريح صحافي بمناسبة مشاركته اليوم الإثنين في حفل وضع حجر الأساس لمصنع شركة (ثري إم) الأميركية في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، تضاعف مساحات الأراضي الصناعية المطورة لتصل إلى 178 مليون متر مربع، وكذلك نمو أعداد المصانع لتصل إلى 5600 مصنع في العام 2014.
وقال: “عندما ننظر اليوم إلى واقع قطاع الصناعة في المملكة، سيكون من السهل ملاحظة النجاح الكبير الذي حققته المدن الصناعية في جذب أهم الأسماء والعلامات التجارية العالمية”. مضيفاً: نعتقد أن احتضان المدينة الصناعية الثالثة في الدمام لأول منشأة صناعية لشركة (ثري إم) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكون له عوائد إيجابية كبيرة على تحفيز نمو القطاع الصناعي في المملكة وازدهاره”.
ومن جانبه، نوه محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس الإدارة معالي المهندس عبدالطيف العثمان، إلى المصنع الجديد لشركة (ثري إم) سيوفر العديد من فرص العمل للمواطنين السعوديين، كما سيعمل على تصنيع عدد من المنتجات المبتكرة محلياً.
وقال المهندس العثمان “إن الإعلان اليوم عن إنشاء مصنع (ثري إم) في الدمام يأتي تأكيداً على التزام الشركة بنمو أعمالها في المملكة. ونحن على يقين بأن الاستثمار الجديد سيضفي مزيداً من الفائدة على شراكتنا، من خلال البحوث ونقل المعرفة، تكون نتائجها رابحة لكلا الطرفين على حد سواء”.
وأضاف: “بالنسبة لـ(ثري إم) نحن سعداء بأن الشركة ستتمكن من الوصول إلى عدد أكبر من العملاء في المملكة والأسواق المجاورة لتقديم أحدث المنتجات والحلول المبتكرة لهم. أما بالنسبة لنا في الهيئة، فنحن مسرورون بأن الشركة قد قررت تعزيز دورها في المملكة، ونحن على استعداد تام لتقديم الدعم الكامل لهم لإنجاح مشروعهم الجديد”.
وأكد المهندس العثمان أنه مع استمرار جهود المملكة بتنويع اقتصادها، فإن الهيئة العامة للاستثمار تتطلع دائماً إلى العمل بشكل وثيق مع شركة (ثري إم) ومع المستثمرين الآخرين، لمساعدتهم على الاستفادة من الفرص الواعدة التي تقدمها المملكة لهم.
وبدوره، كشف نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شركة (ثري إم) إتش. سي. شين، أن الشركة تمتلك خططاً طموحة للاستمرار في الاستثمار وبناء القدرات في المملكة العربية السعودية، وقال: “باعتبار أننا شركة رائدة عالمياً في مجال تطوير حلول مبتكرة، فإن هدفنا يتمحور حول المساهمة بدور فاعل في دعم الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية لتنويع اقتصادها، وذلك من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة”.
وأكد شين أن شركة (ثري إم)، باعتبارها شركة عالمية قائمة على نهج التعاون الإبداعي، ستعمل بشكل وثيق مع الحكومة السعودية لتعزيز خطط الاستثمار في قطاع التصنيع، والاستثمار في مراكز الأبحاث والتطوير المتخصصة، وتوفير فرص عمل ذات قيمة عالية ومتطورة تقنياً”.
وتبلغ مساحة مصنع (ثري إم) في الدمام أكثر من 50 ألف متراً مربعاً، وسيتم بناؤه على ثلاث مراحل تمتد لخمس سنوات. وتهدف الشركة عند إنجاز المصنع بحلول العام 2020 إلى أن تصنع محلياً منتجات ذات صلة بجودة الهواء، وإدارة الهوية، والنفط والغاز، والحماية من التآكل، إضافة إلى منتجات أخرى ذات صلة بمشاريع البنى التحتية وأسواق الرعاية الصحية.
وسيعمل المصنع في البداية على تلبية احتياجات السوق المحلية في السعودية، وسيتم تطويره على نحو أوسع ليصبح بمثابة المصدر الإقليمي لتوريد المنتجات إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
وتتواجد ثري إم في المملكة العربية السعودية منذ الثمانينات القرن الماضي. وتقدم الشركة اليوم الدعم التقني لعملياتها من خلال مكتبها التقني والعلمي، ومركزي التفاعل مع العملاء ومركز التعلم وذلك في الرياض وجدة والدمام.
وتعتمد المملكة العربية السعودية، التي تمتلك ما يقرب من خمس احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، بشكل كبير على الإيرادات النفطية، وبهدف تنويع اقتصادها وتوفير فرص وظيفية متطورة لأعداد متزايدة من المواطنين السعوديين، تبذل المملكة جهوداً حثيثة لتشجيع نمو القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي، وخصوصاً في القطاعات الحيوية مثل مشاريع البنى التحتية، والنفط والغاز،والإنشاءات، والرعاية الصحية.
يذكر أن شركة (ثري إم) هي شركة عالمية تطبق العلوم بأسلوب فعال من أجل تحسين حياة الأفراد اليومية، ويبلغ عدد موظفيها أكثر من 90 ألف موظف ونحقق مبيعات بمبلغ 32 مليار دولار سنوياً من خلال تقديم خدمات مميزة لعملائها حول العالم.