تغطيات – الخرطوم :
بحضور سعادة مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية سعادة المهندس صالح بن ناصر الجاسر وسعادة وزير الحكم المحلي حسن إسماعيل سيد أحمد وسعادة مدير عام سلطة الطيران المدني السوداني الكابتن أحمد عبدالرحمن ساتي باجوري والقائم بأعمال سفارة المملكة في الخرطوم يحيى ملاح وعدد من المسؤولين والمهتمين بصناعة النقل الجوي ولفيف من الإعلاميين دشنت الخطوط السعودية اليوم الأربعاء 29 محرم 1437هـ الموافق 11 نوفمبر 2015م مقرها الجديد في السودان والواقع بحي الرياض أحد أهم المناطق في العاصمة الخرطوم .
وبدأ الاحتفال بقص الشريط وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً ببدء العمل في المقر رسميا بعدها صحب مدير عام الخطوط السعودية المدعوين بجولة على مكاتب المبيعات والحجز ومكتب خدمات الدرجة الأولى والأعمال وأعضاء الفرسان ومكاتب علاقات الضيوف ومبيعات الوكالات وإدارة المحطة واطلعوا على التجهيزات الحديثة التي وفرتها “السعودية” لخدمة ضيوفها في السودان الشقيق مثمنين جهودها لخدمة حركة النقل الجوي بين المملكة والسودان بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ويعزز التواصل بينهما .
ثم قام سعادة مدير عام الخطوط السعودية بتقديم هدايا تذكارية لأصحاب السعادة وزير الحكم المحلي ومدير سلطة الطيران المدني والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في السودان .
بعد ذلك انتقل الجميع لمقر الحفل الخطابي للمناسبة والذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى مدير عام إقليم افريقيا في الخطوط السعودية معجب الدوسري كلمة رحب فيها بالحضور مثمنا حرص سعادة المدير العام ومتابعته لمراحل تنفيذ المشروع وفق أحدث المواصفات والمعايير ومتطلبات الخدمات الشاملة لضيوف الخطوط السعودية.
ثُم عُرض فيلم وثائقي حول بدايات وانجازات الخطوط السعودية وتطور عملياتها التشغيلية بين المملكة والسودان منذ انطلاقتها عام 1954م .
ثم ألقى بعد ذلك المهندس صالح الجاسر كلمة استهلها بالترحيب بالحضور مثمنا مشاركة أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والقائم بأعمال السفير السعودي والمحلق العسكري في سفارة خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين ووجهاء المجتمع السوداني والمهتمين بصناعة النقل الجوي في تدشين المقر الجديد للخطوط السعودية في العاصمة الخرطوم الذي يعد نموذجا لمكاتب شركات الطيران بما يوفره من خدمات متقدمة لضيوف “السعودية” .
وقال الجاسر : “حرصاً من الخطوط السعودية على توفير بيئة العمل المثالية لمنسوبي المؤسسة والارتقاء بمستوى الخدمات لضيوفنا فقد تم إنشاء وتحديث العديد من مكاتب “السعودية” في مختلف مناطق المملكة والمحطات الدولية ، واليوم يُسعدنا أن نقدم لضيوفنا الأعزاء أحدث هذه المكاتب وهو مقر مكاتب “السعودية” الجديد في السودان وفي هذا الموقع المتميز بمدينة الخرطوم (حي الرياض) والذي يشمل كافة الإدارات ومواقع الخدمة من حجز ومبيعات في مكانٍ واحد بما يساعد على توفير الوقت والجهد وتقديم أفضل الخدمات بسرعةٍ ويسرٍ وسهولة وقد تم التصميم والإشراف على التنفيذ من قبل كوادرنا المتخصصة من مهندسي شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار “سارد” ” .
وأكد الجاسر في كلمته على الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين والتي زاد من رسوخها تطور خدمات النقل الجوي لخدمة الضيوف المسافرين والحجاج والمعتمرين ورجال الأعمال عبر الخطوط السعودية وشقيقتِها الخطوط السودانية، في منظومةٍ تتكامل مع التعاون المتنامي بين البلدين في مختلف المجالات وتحظى بالدعم الكريم من قيادة البلدين .
وأضاف : “شهدت العمليات التشغيلية للخطوط السعودية بين المملكة والسودان خلال السنوات الماضية نموا ، حيث تم في عام 2009م نقل (162) ألف ضيف مسافر على (665) رحلة ليقفز هذا المعدل في 2014م إلى (356) ألف و (1,199) رحلة، بنسبة زيادة (119%) في عدد الضيوف و (80%) في أعداد الرحلات، مبيناً أنه منذ بداية هذا العام وحتى نهاية شهر أكتوبر تم نقل (397) ألف ضيف في الاتجاهين عبر (1,488) رحلة مقارنةً بـ (327) ألف ضيف و (1,085) رحلة بزيادة (21%) في أعداد الضيوف و (37%) في أعداد الرحلات مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي 2014م ” .
وفي إطار دعم التبادل التجاري بين المملكة والسودان قال الجاسر : “حقّقت شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة وباستخدام أحدث طائرات الشحن في العالم معدلاتٍ قياسية تمثلت في نقل (867) طن في عام 2014م زادت إلى (1,132) طن خلال عشرة أشهرٍ فقط ، ومنذ بداية هذا العام وحتى نهاية شهر أكتوبر بزيادة (265) طناًّ وبنسبة زيادة (31%) مع توقعاتٍ بمعدلاتٍ أكبر في المستقبل القريب تُواكب النمو الكبير في مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين” .
وأعلن مدير عام الخطوط السعودية عن زيادة أعداد الرحلات في بين المملكة والسودان من (20) رحلة أسبوعياً في الاتجاهين حالياً بين جدة والخرطوم إلى (24) رحلة أسبوعياً وذلك اعتباراً من الأول من يناير 2016م وسوف ترتفع إلى (28) رحلة في سبتمبر من نفس العام، بالإضافة إلى زيادة الرحلات بين الرياض والخرطوم من (14) رحلة حالياً إلى (18) رحلة في الاتجاهين بدايةً من سبتمبر 2016م بطائراتٍ حديثةٍ من طراز بوينج (B777-200) .
وتناول الجاسر في كلمته أبرز أهداف برنامج التحول والخطة الاستراتيجية للمؤسسة فقال : “لقد بدأت الخطوط السعودية منذ عدة أشهر تطبيق خطتها الاستراتيجية (SV2020) من خلال برنامج التحوّل والتغيير الذي اتخذناهُ شعاراً للمرحلة المقبلة وذلك بهدف مضاعفة ما تم تحقيقهُ على مدى سبعين عاماً خلال بضع سنوات وذلك بزيادة طائرات الأسطول من (120) طائرة حالياً إلى (200) طائرة بحلول عام 2020م وسوف يتم خلال الشهر القادم بمشيئة الله استلام أول طائرة من طراز (B787) دريملاينر من بين (8) طائرات وهي الأحدث على مستوى العالم إلى جانب دعم الأسطول بعدد (50) طائرة جديدة من طراز “ايرباص” يتم استلامها بالكامل خلال (3) سنوات فيما سوف سيشهد العام المقبل (2016م) استلام (28) طائرة جديدة بمشيئة الله وهو أعلى معدل لاستلام الطائرات الجديدة في تاريخ الخطوط السعودية” .
وتابع : “تتضمن الخطة الاستراتيجية أيضاً زيادة السعة المقعدية على الرحلات الداخلية والدولية والتشغيل إلى محطات دولية جديدة مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والجودة وتقديم مستوياتٍ جديدةٍ وغير مسبوقةٍ من الخدمات التنافسية في جميع المواقع وعلى متن الطائرات بالإضافة إلى تحقيق معدلاتٍ قياسيةٍ جديدة في نقل ضيوفنا من المسافرين والحجاج والمعتمرين وإعطاء الأولوية القصوى لإعداد وتأهيل كوادرنا البشرية على أفضل المستويات العالمية” .
تم بعد ذلك تكريم الوكيل العام السابق للخطوط السعودية في السودان الصادق حجازي بدرع تذكاري سلمه سعادة المدير العام مثمنا جهوده المخلصة في خدمة الخطوط السعودية لسنوات طويلة .
بعد ذلك ألقى سعادة وزير الحكم المحلي السوداني وممثل والي ولاية الخرطوم حسن اسماعيل سيد احمد أكد فيها على عمق العلاقات والروابط التاريخية بين شعبي وقيادتي المملكة والسودان والتعاون الوثيق لكل ما فيه مصلحة الشعبين البلدين الشقيقين والأمتين العربية والاسلامية .
وعبر الوزير حسن اسماعيل عن شكره وتقديره للخطوط السعودية على حرصها واهتمامها بتعزيز التواصل بين البلدين وشعبيهما من خلال زيادة عدد الرحلات بين الخرطوم وكل من الرياض وجدة وإفتتاح مقرها الجديد الذي يوفر أفضل وأحدث التجهيزات لخدمة المسافرين .
تجدر الإشارة إلى أن المبنى الجديد لـ”السعودية” في الخرطوم يقع بحي الرياض أحد أهم المواقع الحيوية في العاصمة الخرطوم، وهو موقع حيوي و على شارع تجاري “شارع عبيد ختم” بجوار المبنى الرئيسي للخطوط الجوية السودانية ووزارة الدفاع السودانية والعديد من الإدارات الحكومية والاقتصادية الهامة في العاصمة، وتم إنشاءه وتجهيزه وفق الهوية الجديدة لـ”السعودية” وفي إطار برنامجها للتحول وخطتها الاستراتيجية التي تتضمن تحديث وتطوير المرافق والمنشآت ومكاتب الحجز والمبيعات بالمحطات الداخلية والدولية بهدف الارتقاء بخدماتها .
كما أن المشروع يتضمن مكتبا لمبيعات التذاكر والتسويق والمكاتب المالية والإدارية، والخدمات الأساسية والمساندة كافة، إذ صمم ليحتوي على المساحات التي تتطلبها الاحتياجات الحالية للإدارات المختلفة بناءً على دراسات تخطيطية ومسح ميداني قامت به شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار (سارد) مع الأخذ في الاعتبار التوسع المستقبلي للخدمات، كما أن تصميم المبنى جاء وفقاً لأحدث النظم العالمية.
ويتكون مكتب الخطوط السعودية من ثلاثة أدوار متكررة على مساحة وقدرها 400 متر مربع، حيث يحتوي الدور الأرضي على مكتب مبيعات التذاكر ويضم (4) منصات خدمة يتناوب عليها ثمانية موظفين، تم توزيعها بحيث تتيح تقديم الخدمات بأسرع وقت ممكن مع تجهيزها بالأنظمة الإلكترونية الحديثة، التي تتصل مباشرة بأنظمة الحجز وخدمات إكمال وطباعة بطاقات صعود الطائرة، إضافة إلى دور الميزانين الذي يحتوي على مكتب خدمات ضيوف الدرجة الأولى ودرجة الأعمال وأعضاء الفرسان الذهبية والفضية، ومكتب إدارة الحجز، مكتب علاقات الضيوف وخدمة الوكالات، ويقع مكتب مدير السعودية في السودان في الدور الأول مع قاعة للاجتماعات والإدارة المالية وإدارة المبيعات.
ويمثل المبنى الجديد نقلةً نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات لضيوف “السعودية”، كما يعكس الصورة الذهنية والهوية الجديدة للمؤسسة من خلال تقديم الخدمات بمرافق متكاملة، كما روعي في تصميم المبنى توفير المواقف التي تخدم كلاً من الضيوف والموظفين كما أن المقر الجديد للسعودية مزود بالتجهيزات الأساسية والضرورية من أنظمة ومولدات كهربائية وتكييف مركزي وأنظمة الاتصالات والأمن والسلامة ومكافحة الحريق.