نعلم أن من أسماء الله الحسنى (الكريم)، ونحن قوم في هذا البلد الطيب عٌرفنا بالكرم، الذي هو من عادات العرب التي اشتهروا بها وتوارثوها عبر الأجيال، فلا يخلى بيت سعودي إلا وله ضيوفه الكرام بين الحين والأخر ونتفنن في الموائد ( الكرامة والخرفان وبعض الأوقات القعدان الخ.. ) ، ومما لذ وطاب وتلك لها ميزانيتها ومصروفها الشهري فما بالك بالأشياء الغير ضرورية في حياتنا اليومية والتي لها مصروف وميزانية هي الأخرى.
ومن الغرابة أن نرى في يومنا هذا وبعد ما حلل أهل العلم التأمين على السيارات من عشر سنوات تقريباً وجود شريحة كبيرة من المواطنين ممن لا يؤمن على سيارته، هو ممن يصرف الكثير سواء بالسفر أو المخيمات أو إكرام الضيف كما ذكرنا انفا أو حتى في شراء الكماليات غير المهمة، لكن في موضوع التأمين يتكاسل ويتقاعس !! ولو حدث مكروه لا قدر الله لسيارته وهي غير مشمولة بالتأمين الذي لا يكلف جزء بسيط من بعض مصاريفه كما ذكرنا، فـ يضطر أن يدفع من المبلغ الذي قد حفظه أو اذخره لنفسه أو لا بناءه ، أوقرضا بنكياً أو اللجوء للأخرين بالمساعدة .
انتهاء بالسجن ان لم يجد!
وفي حال سٌجن تتدخل الدولة وأهل الخير إن استطاعوا ويدفعوا دينه الخ ،، لماذا !!!؟
والسؤال الذي تبادر إلي ذهني هل هو إهمال او عدم الإحساس بالمسؤولية من جيل المفترض أن يكون قدوة للأجيال القادمة جيل تٌعول عليه الدولة بأن يكون المحرك الأول والأخير لرؤية ٢٠٣٠ أو هو تقاعس من وزاره الداخلية !!
ولك اخي الكريم أن تقيس هذا على أمور في حياتنا اليومية.
من خلال عملي السابق والحالي حصل لي أن زرت الولايات المتحدة الأمريكية ودول في أوروبا وايقنت أن قوتهم ( بعد الله) هي اتباع النظام واحترامه وتطبيقه على الجميع .
ولو كنت أحد المسؤولين بوزارة الداخلية لـ أجبرت الجميع مواطنين أو مقيمين بتجديد التأمين وفرض مخالفة صارمة لمن يهملها وأن اربط تأمين السيارة ساري المفعول مع نظام “أبشر” بحيث يتم رصد المخالفة على صاحب السيارة مباشره اسوة بوزارة العمل ( لا تستطيع تجديد إقامه العامل إلا بتامين طبي ساري المفعول )..
(( من أمن العقوبة.. أساء الأدب ))
اخيراً وليس اخرا، لست هنا بقصد أي شخص إطلاقاً لكن تعايشت مع هذه الحالة كثيراً وكثيراً فـ أردت أن أشارككم في وجهة نظري فقط.
………………………………………
اخوكم
سالم بن ناصر الحنتوش الخالدي
عضو مجلس بلدي ورجل أعمال
