تغطيات – الدمام :
خاطب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية إعلاميي المنطقة الشرقية ضيوف لقاء الاثنينية الأسبوعي أمس بديوان الإمارة بشخصية المواطن لا المسؤول وقال سموه يحفظه الله” أخاطبكم بلسان مواطن مسلم عربي سعودي له أسرة يحرص على أسرته أن تتحلى بمكارم الاخلاق وان تتربى على تعاليم الدين الإسلامي الصحيح وأن تكون محمية بإذن الله من كل ما يشوبها من أي امر” فأنتم أيها الاعلاميين نعول عليكم القيام بالدور الأكبر في إيصال المعلومة بالشكل الذي يمليه عليكم دينكم وأمانتكم ووطنيتكم وعروبتكم ” ، مناشداً سموه في كافة الإعلاميين والإعلاميات الإخلاص لله عز وجل أولاً والخوف منه والحرص على كل ما يكتب او ينشر سواء على الورق أو في التلفزيون أو في الإذاعة أو في الكتب أو في وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة ” .
وقال سموه ” يعلم الله أننا نبحث عن ما يهم هذا الوطن ويعلم الله أننا نبحث عن الحقيقة اينما وجدت ولا يضيرنا في أي قطاع من قطاعات الدولة أن يقال فلان أو هذه الجهات لم تقم بعملها بل بالعكس كما قال سيدي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- (بارك الله فيمن أهدى إلي عيوبي) وكل مسؤول في هذه المنطقة يتمثل بهذه المقولة ، مبيناً سموه يحفظه الله بأن الطرح والنصيحة لها ثلاثة أسس وهي اختيارالمكان المناسب والوقت المناسب والأسلوب المناسب” فإذا توفرت هذه الثلاثة أركان سيستمع المتلقي وسيصغي وستقع موقعا حسناً في الأذن وفي القلب”،
وأضاف سموه ” نحن الان في أشد الحاجة إلى الإعلام الصادق الذي ينافح عن ديننا أولا وطننا ثانيا فبلادكم تحتاجكم وهي بحاجة لكل صوت يستطيع أن يصل الى اي مكان وتحتاج وجهة نظركم وتحتاجكم في كل مناحي الحياة في شتى شؤونها اليومية وشؤونها الخاصة في اطروحاتكم في ما تضعونه من أفكار من رؤى من آراء كل هذه نتلقاها بشكل يومي وبعض الاحيان يمكن على مدار الساعة نتلقى ما يرد منكم ونتابعه بشكل حثيث فبالتالي أتمنى من الجميع أن يبحث عن الحقيقة ولا يبحث عن الفضيحة، وأن يتوخى الحذر كل الحذر فيما يطرح وأن يعرف أن هناك من سيراجع وما يكتب لا يمحى بل سيبقى وما يسجل عبر الأثير سواء كان عن طريق التلفزيون او عن طريق الإذاعة أو عن طريق التواصل الاجتماعي سيبقى في السجل وهذا السجل سيبقى معك إلى آخر العمر فانظر ماذا تريد ان تحمل هل تريد أن تحمل ازر نقل خبر بمجرد أن يكون خبر عاجل وقد يكون هذا الخبر العاجل خبر خاطئ أو هل تريد أن تنتظر وأن لا تكون من المرجفين فبالتالي يكون لك مصداقية.
وقال سموه ” كثير من الإعلاميين في العالم و كثير من الاعلاميين الذين مروا على وسائل الإعلام المختلفة في عصور مختلفة وسجلت كلماتهم سواء في كتب أو على اشرطة أو في اي طريقة أو وسيلة من وسائل النقل لا تزال كتبهم وكلماتهم مدونة وستبقى الى نهاية العالم فبالتالي هذه الأمانة تحملتموها وهذا الدرب سلكتموه لم تجبروا عليه ولم يفرض عليكم ولم ترغموا فعليكم مخافة الله فينا وفي أبنائنا وفي بناتنا ، وفي محارمنا وأن لا تجعلوا أمور تبدو لكم مثيرة فتستعجلوا في بثها”.
وأبدى سموه سعادته بمقترح رئيس تحرير جريدة اليوم الأستاذ سليمان أبا حسين حول وجود منتدى لإعلاميي الشرقية وطلب منه أن يقوم بإعداد مسودة لما طرح و سينظر فيها إيجابياً ، كما أبدى سموه تجاوبه من مقترح إيجاد المجلس الإعلامي الشهري وتكريم رواد الإعلام في المنطقة الشرقية بشكل سنوي والذي قدمه الأستاذ صالح العجرفي مدير إذاعة الدمام .
منتدى إعلامي لدعم المحتوى الإبداعي بالمنطقة
من جهته أوضح رئيس تحرير جريدة اليوم سليمان أبا حسين خلال كلمته في اللقاء بأننا اليوم في مرحلةٍ فاصلة ، وما تتعرَّض لهُ بلادُنا من أفكارٍ مسمومَة، وسِهَام مُغرِضَة، وأجنداتٍ هادمة، يضعُ الإعلامَ صاحب المشروعِ الوطنيّ، والرؤيةِ الواعية، أمام تحدياتٍ كبيرة، خاصةً في ظِلِّ الفضاءِ الإلكترونيّ، وقفزة التكنولوجيا، وهو ما يستلزمُ أن يكونَ لديه مشروعٌ احترافيّ، يُجابِهُ به السياسةَ المعادِيَةَ لمشروعنا الطَموح والناهِضِ لتنميةِ وازدهار الوطن، وِفقَ رؤيةٍ عِلميةٍ تستفيدُ من خبراتِ الكبار، وحَمَاسِ الشباب والشابات؛ للانخراط في صناعة الإعلامِ الجديد وتشجيعهم، هذا الإعلام الذي لم يَعُد جديدًا، فالوسيلة، أيُّ وسيلةٍ حتى وإن كانت مطبوعة، قد تختفي، لكن تبقى المهنةُ الساميةُ، صَنعَةَ الإعلام ، مشيراً إلى أن مُثلَّثُ “الفضاءِ الإلكتروني والتكنولوجيا والإعلامِ الجديد” بات يُمثّلُ تحدّيًا كبيرًا، يفرضُ علينا تطويرَ الخطابِ الإعلاميّ، وإطلاقَ المنصّاتِ المُحسَّنة، وإدارة مُحتوىً وطنيٍّ غير تقليديّ، يُراعي الأساليبَ الجديدة، والكلمةَ الصادقةَ الواعدةَ المُخلصةَ لإنسانِ هذا الوطن. وهو الأمرُ الذي يتطلبُ الاجتهادَ والانتباهَ والتوجيه والحِرص.
وأشار أبا حسين إلى أن الحضورَ الإعلاميَّ تعود من سمو أمير المنطقة الشرقية دعمِ كافةِ المشاريع التأسيسيةِ ويتطلع إلى تجمُّعٍ، تحت رعايةٍ كريمةٍ من سموكم، لتوحيد كافة الجهود لجميع المنصَّات، بمشاركةِ خُبرَاء؛ وذلك للخروج برؤى وأفكار توازي الجَهْدَ المَبذولَ، وتدعَم كافة الجهود، وتُوحِّد الهَدفَ من أجل إبراز الشرقية في محيطِها الإقليمي كمنطقةٍ فاعلةٍ في كل شيء، ضمنَ منظومةِ مناطقِ المملكة، وهي كذلك ، مضيفاً بأن تسليطَ الضوءِ على المُحتوى الإبداعي للحِرَاك المجتمعيّ والخدميّ
والاقتصاديِّ بالمنطقة، الذي تقودُه إمارةُ الشرقيةِ يوميًّا عبر بوابَتِها وكافة المؤسساتِ العاملةِ بها، وأبنائها وبناتها، يتطلب أن يكون هذا التجمُّع بكافة منصَّاتِه الأهليةِ والرسميةِ تحتَ هدفٍ واحد.. فكرةٍ واحدةٍ متنوعةٍ بأساليبِهَا، وذلك من خلالِ مُنتدىً يهتمُّ بالمُحتوى، وهو كثيرٌ في هذه المنطقةِ المِعطَاء.. والحمد لله.
مجلس إعلامي وتكريم لرواد الإعلام
فيما أوضح مدير إذاعة الدمام صالح العجرفي بأن المنطقة الشرقية تزخر بكوكبة من الإعلاميين المتميزين, والممارسين بدقة ومهنية عالية ، مبيناً بأن الخطاب الإعلامي في العالم كله لا يخلو من تحيزات، ولكن بدرجات مختلفة، تتضخم لتصل إلى مستوى الأكاذيب والدعاية الفجة، وهنا يأتى دور تحليل الخطاب الإعلامي في كشف ونقد عملية إنتاج وتوزيع واستهلاك الخطاب في كل مجتمع ومستويات الغش والخداع والتضليل في أي ممارسة خطابية ، من هنا كانت الفكرة في عقد أمسية شهرية لكافة الممارسين والمهتمين للعمل الإعلامي.. التقليدي والحديث, ومن الجنسين تحت مسمى (المجلس الإعلامي) يعقد مرة كل شهر وفي موقع مختلف, تحت مظلة إدارة الإعلام في أمارة المنطقة الشرقية, ويتحدث فيها أحد المؤثرين من أنحاء المملكة والخليج, بهدف رفع مهنية العاملين في مجال الإعلام والاستفادة من الاحتكاك بالخبرات والمؤثرين, وتقديم مادة علمية تساهم في الحراك الإعلامي بما يؤثر بشكل إيجابي على حضور المنطقة الشرقية إعلاميا وثقافيا على المستوى المحلي والإقليمي ، كما أنه وفي نهاية كل موسم ستكون هناك احتفالية خاصة لتكريم رواد الإعلام من أبناء المنطقة ممن كان لجهودهم بصمات واضحة ونيرة في مسيرة المنطقة إعلاميا.
سموه يكرم المواطن طلال الحربي
خلال لقاء الاثنينية الأسبوعي كرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لمواطن طلال سعد الحربي الذي أنقذ مقيما في سيارة محترقة في الدمام قائلاً سموه ” هذا ليس بمستغرب على أبناء هذا الوطن الذين ولله الحمد جبلوا على الفزعة والاقدام وتقديم النفس لإنقاذ الغير. فله منا جميعا الشكر والتقدير وجزاه الله عنا وعن من آسعفهم وانقذهم كل خير” .
سموه يكرم الطفل معاذ عبدالله الجمعان
كما كرم الطفل معاذ عبدالله الجمعان الذي أنقذ طفلة من الحريق قائلاً سموه ” وإن كان الابن معاذ صغيرا في السن ولكنه كبير في العمل وكبير في الفكر وفقه الله أن اخرج طفلة من سيارة تحترق في محافظة الأحساء ونرجو له بإذن الله التوفيق في مستقبله وندعو الله عز وجل أن يحفظه لوالديه ويجعله من الخيار وأن يكلأه برعايته ويوفقه في حياته” .
ويشيد سموه بمبادرة ترميم طلاب ثانوية رحيمة للمصاحف.
كما شكر سموه طلاب مدرسة رحيمة الثانوية على مبادرتهم الرائدة لخدمة كتاب الله واصلاح التالف منه مخاطباً سموه الطلاب بقوله ” هذا ليس مستغرب على أبناء هذه البلاد أبناء الفطرة الإسلامية الصادقة نرحب بهم ونشد على ايديهم وكثر الله من أمثالهم” .