تغطيات – وكالات :
أفاد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانه في اتصال مع الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام “أن حصيلة انفجاري برج البراجنة اليوم الخميس 12 نوفمبر بلغت حتى الآن 40 قتيلا و180 جريحا.
وكان مصدر أمني لبناني قد ذكر لوكالة فرانس برس إن “انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين دخلا سيرا على الأقدام إلى شارع (في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت) حيث أقدما على تفجير نفسيهما بالقرب من مركز تجاري، بفارق سبع دقائق بينهما”. وتسبب التفجيران وفق ما أفاد مسؤول في الصليب الأحمر اللبناني لوكالة فرانس برس بمقتل “23 شخصا بالإضافة إلى إصابة أكثر من 105 بجروح. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 16 شخصا.
وفرض حزب الله طوقا أمنيا شديدا في موقع التفجيرين الانتحاريين، وسط حالة من الهلع في صفوف السكان، خصوصا أن التفجيرين وقعا قرابة الساعة السادسة مساء في شارع شعبي مكتظ. كما فرضت القوى الأمنية إجراءات مشددة. وقال شاب يملك محلا في المنطقة ويدعى زين العابدين خدام لإحدى القنوات التلفزيونية أن الانفجار حدث بعد وصوله بدقائق، مضيفا “حملت بين يدي أربعة شهداء هم صديقي وثلاث سيدات محجبات”. وأوضح شاب آخر بانفعال “عندما دوى الانفجار الثاني ظننت أن العالم انتهى”.
وأشار مصور لوكالة فرانس برس في المكان إلى تناثر أشلاء بعض الجثث ووجود بعضها الآخر داخل محال تجارية ووجود بقع كبيرة من الدماء على الأرض، لافتا إلى أن عملية انتشال الضحايا لا تزال مستمرة. وأفاد بتجمع المئات من سكان المنطقة في مكان حدوث التفجيرين، وعمل بعضهم على نقل المصابين في سيارات مدنية إلى المستشفيات المجاورة قبل وصول سيارات الإسعاف.
ووجهت المستشفيات القريبة من موقع الانفجارين نداءات إلى المواطنين للتبرع بالدم. واستهدفت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، بتفجيرات عدة بين 2013 و2014، أكثرها دموية التفجير الذي وقع في منطقة الرويس بسيارة مفخخة في 15 أغسطس 2013 وقتل فيه 27 شخصا.