تغطيات – وكالات :
اتهمت إيران في الأمم المتحدة، أميركا بالتدخل في شؤونها الداخلية، متناسية أن أصابعها لا تزال تحرك جماعات مسلحة داخل عدة دول، سعيا لزعزعة استقرارها وفرض نفوذها في المنطقة، وفي محاولة منها لتغطية واقع التظاهرات التي تشهدها البلاد.
وقال المندوب الإيراني في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن “الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس الأميركي زادت خلال الأيام الأخيرة من تدخلاتها الفاضحة في الشؤون الداخلية لإيران، بذريعة تقديم دعم لتظاهرات متفرقة”.
وتأتي “شكوى إيران” من التدخلات الخارجية، في الوقت الذي تتدخل هي في شؤون دول مثل اليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان، بل وتتباهي بسيطرتها على عواصم عربية.
وشكلت طهران لاعبا أساسيا في سوريا، إذ أرسلت قوات من الحرس الثوري وحزب الله لدعم القوات النظامية منذ بداية الحرب.
ولا يزال يعاني اليمن من انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي سيطرت على العاصمة صنعاء وارتكبت جرائم حرب وجندت الأطفال، بالإضافة إلى عملها على تدمير اقتصاد البلاد ونهب أمواله.
وتهرب إيران الصواريخ والأسلحة التي يستخدمها الحوثيون في هجماتهم، حيث ثبت أن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية هي إيرانية الصنع.
وفي لبنان، تزداد فجوة الانقسام في البلاد بسبب حزب الله المدعوم من إيران، الذي يرفض التخلي عن قوة السلاح أو وقف التدخل في مجريات الحياة السياسية، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء سعد الحريري لتقديم استقالته، قبل أن يعود ويتراجع عنها.
كما تلعب إيران دور المتحكم في مجريات الحياة السياسية والعسكرية في العراق.
وكشفت دول خليجية عدة خلايا إيرانية تعمل على زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
ومع اتساع رقعة المظاهرات التي تشهدها إيران، والتي بدأت بصورة سلمية لكن قوات الأمن واجهتها بالقوة مما أسفر عن مقتل واعتقال العشرات، طلبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، الثلاثاء، عقد “اجتماعين طارئين لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان في جنيف “لبحث التطورات في إيران والحرية التي يطالب بها الشعب الإيراني”.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، عن أسفه لخسارة أرواح في إيران، داعيا إلى “تجنب المزيد من أعمال العنف”.