تغطيات – الرياض:
أجمع خبراء وإعلاميون المشاركون في ندوة “إعلامنا في الحج” التي نظمها ملتقى “إعلاميون” مساء الخميس الماضي في الرياض بالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة ورعاية شركة مطاعم الرومانسية؛ على نجاح التغطية الإعلامية في موسم حج 1438 هـ داخلياً وخارجياً؛ وفِي كل التخصصات الإعلامية التقليدية والجماهيرية والإعلام الجديد وصناعة الأفلام القصيرة.
وشارك في الندوة التي قدمها كبير المذيعين بالتلفزيون السعودي المذيع عبد الله الشهري وأدارها مذيع قناة 24 المذيع محمد الشريف؛ كل من: الدكتور عبد الله العساف أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية؛ م. هاني الغفيلي المتحدث الرسمي باسم وزاوة الثقافة والإعلام، خالد العمري مسؤول التدريب بقناة العربية في السعودية، وحسين دغريري مؤسس شركة قمرة والمنتج التلفزيوني.
وتحدث رئيس ملتقى “إعلاميون” الأستاذ عبدالعزيز العيد؛ عن تشرف الملتقى بإقامة هذه الندوة لأول مرة بعد موسم الحج مخصصة للإعلام والاحتفال بالنجاح المهني الذي تحقق في كل وسائل والإعلام بقيادة وزارة الثقافة والإعلام؛ مؤكد إن إقامة هذه الأنشطة بالتعاون مع شريكهم الاستراتيجي الجامعة العربية المفتوحة؛ وشركة مطاعم؛ انطلاقا من أهدافها في خدمة المجتمع وخصوصا الإعلامية منها وابراز نجاحات الوطن والاحتفاء بها واتاحة الفرصة للاعلاميين للحديث عن تجاربهم العملية الميدانية.
ثم تحدث بعد ذلك مدير الجامعة العربية الأستاذ الدكتور محمد الزكري؛ مرحبا بالحضور الإعلامي الكبير والاحتفاء المستحق بما تحقق من نجاح كبير ومميز هذا العام في موسم الحج؛ ومؤكدا أن الجامعة تلقى دعم الوطن وفِي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين؛ وأبان: شراكة الجامعة مع ملتقى “إعلاميون” ينسجم مع مسؤوليتها المجتمعيه ورسالتها السامية في خدمة الوطن والمواطن.
وشدد الزكري على رسالة الجامعة العربية المفتوحة الخيرية والتطوعية في أن تقدم التعليم المدعوم والمخفض للفئات الأكثر احتياجا؛ مبينا أن الجامعة حصلت على الجائزة الاولى في مسابقة المشاريع الطلابية التي نظمتها جامعة الملك سعود اخيراً.
وبدأت مشاركة المتحدثون بعرض معلوماتي واستراتيجي لأستاذ الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف الذي أكد فيه أن موسم الحج مشهد فريد لصناعة القصص الإعلامية وتحقيق نجاح إعلامي موجه لكل شعوب العالم؛ وإن موسم الحج ثروة مهنية وانسانية من المشاهد التي يمكن تقديمها بكل الوسائل وشتى الأساليب وبكل اللغات.
وطالب العساف بتوظيف قادة الرأي لكونهم منابر إعلامية لها قيمتها في موسم الحج خاصة قادة الرأي الذين لهم مكانة دينية أو شعبية تهم شرائح من الجمهور ويكون حضورها الإيجابي مثمرا؛ مشددا على واجبهم الوطني للمشاركة في نجاح الوطن والاحتفاء به.
بعد ذلك انتقل الحديث للمتحدث الثاني الأستاذ هاني الغفيلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام؛ حيث أوضح بأن الوزارة أطلقت منصات إعلامية بعدة لغات تحت عنوان السعودية ترحب بالعالم إلى جانب إنشاء غرفة عمليات إعلامية في مقر الوزارة الثقافة والإعلام بالمشاعر المقدسة وبمشاركة ممثلون من الأجهزة الحكومية الأخرى لتتظافر الجهود في توحيد المنصات الإعلامية وجمع النجاحات في قالب مشترك يصل لأكبر عدد من المتلقين وبكل لغات العالم.
واستعرض الغفيلي بالارقام الخدمات اللوجستية التي قدمتها وزارة الثقافة للجهات الإعلامية رسمية او خاصة أو عالمية؛ إضافة إلى النتائج التي حققتها التغطية على مستوى الإعلام التقليدي أو الإعلام الجديد.
من جهته؛ تحدث الضيف الثالث خالد العمري مسؤول التدريب بالقناة العربية في السعودية؛ في عرض مرئي عن التحديات الميدانية التي وجهتها القناة العربية في موسم الحج وقصة التحديات الإعلامية لتكون الأولى تلفزيونياً، وأضاف: استثمرت قناة العربية في قنوات التواصل الاجتماعي وشهدت متابعات بالآلاف من العالم؛ مبينا أن قناة العربية أنتجت 80 تقرير تلفزيوني و150 ساعة بث مباشرة من الأراضي المقدسة.
وعن دور الأفلام القصيرة في نجاح التغطية الإعلامية لموسم الحج لهذا العام، كشف المونتج التلفزيوني حسين دغريري؛ قصص التحدي التي عاشها فريقهم بان يعملون 24 ساعة في اليوم موزعين على مجموعتين لإظهار الجانب الإنساني للحج وفق توجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومتابعة الأستاذ بدر العساكر ومؤسسة مسك الخيرية التي تبنت مشروعهم في تقديم موسم الحج بصورة سينمائية لأول مرة؛ وأن يتم العمل خلال الموسم ومن أراضي المشاعر المقدسة.
وشهدت الندوة حضور إعلامي مميز من الرجال والنساء؛ والذين كانت لهم تعليقات ومداخلات مثمرة بدأت بتعليق من المتحدث الرسمي لوزارة التعليم الأستاذ مبارك العصيمي؛ الذي أوصى زملائه الإعلاميين من واقع تجربته وحضوره الدائم لمواسم الحج سواء ممثلا للتلفزيون أو وزارة التعليم؛ بأنهم أمام ثروة إعلامية لا تقدر بثمن؛ وأنه يتوجب استثمار هذا الموسم العظيم والحضور الإعلامي العالمي لإظهار الثقافة والإنسانية والعطاء السعودي الكبير بدءا من القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – يحفظهما الله – والوزارات والأجهزة العسكرية حتى أصغر جندي سعودي وصولا للكشافة والأفراد.
وطالب العصيمي بالتخطيط الإعلامي الدقيق للمواسم المقبلة، قائلا: نجاح التغطية الإعلامية لهذا الموسم تَخَلَّق تحديات كبيرة يمكن تحقيقها خلال المواسم المقبلة للحج؛ كما نثمن لملتقى “إعلاميون” هذه البادرة الوطني والتنظيم الموفق لمجال حيوي مثل الإعلام.
وعلق من جهته الأستاذ علي الحازمي مدير عام صحيفة سبق الالكترونية، موضحا أن التغطية الصحفية كانت على المستوى فالصحف الورقية كانت حاضرة بتميز ومنحت مساحات غير عادية لموسم الحج؛ وعلى جانب الصحافة الالكترونية كانت لجانبها في تميز التغطية وابراز جوانب غير عادية موسم حج هذا العام.
وشدد رئيس تحرير صحيفة سبق على التنافس الكبير بين هذه الوسائل الذي ينعكس إيجاباً على نجاح التغطية الإعلامية لموسم حج هذا العام 1438 هـ داخلياً وخارجياً.
وعلى مستوى اللغات؛ علق المستشار الإعلامي مسؤول التحرير في قناة حج فارسي الأستاذ حامد الكناني؛ بأن هذه التجربة الإعلامية السعودية الجديدة نضجت بعد مرور ثلاث سنوات لتكون مصدرا إعلامياً حيويا للناطقين باللغة الفارسية؛ حيث تابعها ما يفوق 100 ألف من الحجاج الإيرانيين أو من حجاج الدول الأخرى الذين يجيدون الفارسية؛ إضافة إلى الجمهور الناطق بالفارسية الذي يتابع هذه القناة أثناء موسم الحج.
واثنى الكناني على الجهود السعودية الجبارة التي تبذل لراحة وخدمة ضيوف الرحمن؛ وإن هذه الجهود عكسها شباب سعوديون كلهم حماس وعطاء في إيصال صوت الحق لكل متابع منصف؛ موضحا أن فرق العمل تعمل 24 ساعة أثناء موسم الحج؛ وأنه فخور أن يعمل مع فرق عمل احترافية ووطنية بهذا المستوى.
وبعد حفل التكريم للضيوف؛ اطلق ملتقى “إعلاميون” وسم مبادرة “وطن منيع” على تويتر بعنوان #وطن_منيع بحضور ضيوف الندوة وإعلاميون من مختلف وسائل الإعلام. وقال رئيس إعلاميون الاستاذ عبدالعزيز العيد؛ ان هذه المبادرة الوطنية التي تشارك فيها الجامعة العربية المفتوحة وترعاها شركة مطعم الرومانسية منطلقة من مسؤوليتهم المجتمعية ودورهم في تعزيز لحمة الوطن وفتح كل الآفاق للتعبير عن حب الوطن والولاء والطاعة لولاة الامر؛ قائلا: الإعلاميين هم خط الدفاع الأول عن الوطن كبقية أبناء الوطن، وأسلحتهم – أقلامهم – يجب أن يملى حبرها الفضاء سواء الكترونيا عبر الإعلام الجديد أو عبر الصحافة الالكترونية أو الورقية أو عبر الأثير أو عبر شاشات القنوات الفضائية دفاعاً عن الوطن وإبرازاً لمنجزاته ونجاحاته.
من جانبه، شدد ناصر الغربي الأمين العام لملتقى “إعلاميون” إن مبادرة “وطن منيع” أقل واجب يقدمونه في “إعلاميون” تجاه الوطن وقيادتنا الرشيدة، وأبان: نتشرف في إعلاميون بأننا دائماً سباقون لتفاعل مع الوطن وقيادتنا الرشيدة من خلال العديد من المبادرات والفعاليات التي نفخر بها.
وأضاف: لأول مرة تقوم مجموعة إعلامية في السعودية بالتفاعل مع قضايا الوطن بشكل جماعي، وتدفع الزملاء الاعلاميين خاصة وأبناء الوطن عامة بمختلف مشاربهم لاستشعار مسؤوليتهم تجاه الوطن من خلال التصدي للأعداء والخونة والمرتزقة والإرهابيين.
وحول مبتغاهم في “إعلاميون” من مبادرة “وطن منيع”، أجاب: نريد من خلال المبادرة توجيه رسالة للمغرضين والحاقدين ومثيري الفتن ومخططات قوى الشر بأن بلادنا حماها الله أقوى من كل محاولاتهم الدنيئة والفاشلة التي ستتحطم على صخرة الوحدة الوطنية والتفاف الشعب حول قيادته، وهي رسالة مزدوجة للداخل والخارج على حد سواء.
وكشف الغربي عن سعي “إعلاميون” لإقامة حزمة من الفعاليات طوال العام تتضمن الندوات والمحاضرات وورش العمل تحت مظلة مبادرة #وطن_منيع والتي ستعلن في حينه، واستطرد: ومن منبركم الإعلامي نوجه الدعوة للجميع على الصعيدين الرسمي والخاص للمشاركة معنا في “إعلاميون” بإقامة سلة من فعاليات وورش عمل إعلامية لتنمية الحس الوطني المهني والاحترافي لدى الإعلاميين، وكيف يتعاملوا مع القضايا الوطنية بشكل احترافي يتجنبوا فيها السلبيات ويعززوا من ايجابيات أدائهم الاحترافي باتجاه الدفاع عن وطنهم من أعداء الداخل والخارج”.