تغطيات – الرياض :
قررت لجنة تحقيق تابعة للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نقل ثلاثة من أعضاء الهيئة إلى خارج منطقة الرياض، لثبوت تورطهم في الاعتداء على شاب بمول تجاري وكسر أنفه، كما قررت إعفاء رئيس ووكيل المركز المباشر للواقعة من منصبيهما، وتكليفهما بالعمل كعضوين في أحد مراكز الهيئة بمدينة الرياض.
وأوضحت الهيئة أن لجنة التحقيق التي وجه بها الرئيس العام، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، للتحقيق في الواقعة، توصلت إلى أن الشاب ارتكب مخالفة استوجبت استيقافه، وفقاً لمحضر الهيئة المعد من قِبل فرقة الهيئة، وتقارير رجال الأمن التجاري، وما وثقته (كاميرات) المراقبة داخل المجمع التجاري، وكذلك شهادة أحد العاملين في محل تجاري بالمول.
قد خلصت اللجنة في تقريرها رقم 360066381 وتاريخ 28/3/1436هـ إلى الآتي:
أولاً: تبين للجنة أن المواطن الذي تداولت وسائل الإعلام صورته قد ارتكب مخالفة تستوجب استيقافه وذلك حسب ما ورد في محضر القبض المعد من قبل فرقة الهيئة, وتقارير رجال الأمن التجاري, وما وثقته (كامرات) المراقبة داخل المجمع التجاري, وكذلك شهادة أحد العاملين في محل تجاري بالمجمع.
ثانيًا: تبين للجنة أن منسوبي الهيئة المباشرين للقضية قد ارتكبوا مخالفات تمثلت في الآتي:
1-نقل المواطنَيْن إلى مكتب الهيئة في المجمع التجاري, رغم توجه فرقة الهيئة لإحالتهما إلى مركز الشرطة, وهذا مخالف للتعليمات التي تنص على إحالة المخالف من مقر استيقافهما مباشرة دون نقله إلى أي مكان آخر؛ حسب تعميم معالي الرئيس العام رقم 310012448 وتاريخ 19/1431هـ المشار فيه لتعميم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية – رحمه الله – رقم 1س/40010/د وتاريخ 16/6/1428هـ.
2-محاولة تفتيش (الجوالين) العائدين للمواطن الذي تداولت وسائل الإعلام صورته؛ وهذا الإجراء ليس له مسوغ نظامي؛ وهو مخالف لما جاء في تعميم فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه رقم 340062194 وتاريخ 13/4/1434هـ المشار فيه لبرقية صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رقم 1/55/2/50025س وتاريخ 8/9/1427هـ.
3-رغم أن عراكًا دار بين فرقة الهيئة والمواطنَيْن ابتداءً في مكتب الهيئة بالمجمع التجاري؛ إلا أن الفرقة وأحد أعضاء المركز تعمدوا إلحاق الأذى بالمواطن الذي تداولت وسائل الإعلام صورته بضربه بعد فترة من السيطرة عليه.
4- عدم أخذ فرقة الهيئة التوجيه من المسؤول في مركز الهيئة التابعين له بعد استيقاف المواطنَيْن من حيث إجراء الإحالة لمركز الشرطة أو الاكتفاء بإنهاء الإجراء في الموقع, وهذا مخالف للتعليمات التي تؤكد على أخذ التوجيه قبل معالجة ما يتم ضبطه من قضايا ومخالفات سواءً كانت تستلزم الإحالة أو الإنهاء من الموقع.
ونظرًا لكون اللجنة مكلفة بالتحقيق في الإجراءات التي قام بها رجال الهيئة والتأكد من سلامتها من الناحية النظامية, دون التدخل في مخالفة المواطنَيْن, وما ترتب على ذلك من حقوق خاصة وعامة حيث إنها منظورة من قبل جهات أخرى وهي آخذة مجراها؛ عليه فإن اللجنة قد أوصت بناءً على ما توصلت إليه من نتائج بالآتي:
1-نقل أعضاء الهيئة الذين قاموا بضرب المواطن وعددهم ثلاثة أعضاء خارج منطقة الرياض, وتكليفهم بالعمل الإداري.
2-إعفاء رئيس مركز الهيئة المباشر للقضية من رئاسة المركز, وتكليفه عضوًا في أحد مراكز هيئة مدينة الرياض.
3-إعفاء وكيل مركز الهيئة المباشر للقضية من وكالة المركز وتكليفه بالعمل الإداري في أحد مراكز هيئة مدينة الرياض, وتوجيه عقوبة اللوم له.
4-توجيه عقوبة اللوم لأحد أعضاء مركز الهيئة المباشرين لإنهاء إجراءات القضية.
وقد تمت دراسة تقرير اللجنة وتوصياتها من قبل اللجنة الاستشارية وإدارة المراجعة الداخلية وإدارة الشؤون القانونية بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتم تأييد ما توصلت إليه اللجنة في فرع منطقة الرياض بموجب الخطاب رقم 360066381 وتاريخ 28/3/1436هـ.
وانطلاقًا من مبدأ تحري العدل والإنصاف براءةً للذمة وإعطاءً لكل ذي حق حقه, وحرصًا من الرئاسة العامة على متابعة سير عملها, والتأكد من سلامة إجراءاته, وعدم السماح بأي حال من الأحوال بالتجاوزات, سواءً في إجراءات الضبط والاستيقاف أو بالتعدي على حقوق المواطنين أو المقيمين بما كفله لهم الشرع والنظام, والذي يؤكد عليه الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد – حفظهم الله –؛ لذا فقد تقرر بموجب الصلاحيات الممنوحة لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور/ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اعتماد ما رأته اللجنة, وإصدار القرارات اللازمة لذلك حسب ما تقتضيه المصلحة. والله الموفق, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الله يهديهم
بعض رجال الهيئه فاهم شغله غلط
احسن خلهم عظه لغيرهم