تغطيات – دبي – عبدالمحسن اللافي :
رؤية جديدة لعالم الطائرات، عنوانها طائرة بلا نوافذ مفاجأة تعد غير سارة لملايين من الركاب في كل أنحاء العالم والذين يتسابقون على كرسي النافذة في الطائرة، ذلك الكرسي سيندرج تحت عبق الماضي في المستقبل القريب.
أقل تكلفة، أخف وزناً، وأكثر اتساعاً واماناً، هذا هو شعار مستقبل عالم الطائرات، والذي تعتزم تنفيذه طيران الإمارات من خلال إقصاء النوافذ.
والذي إلى جانب استخدام أحدث التقنيات، يمكن أن يقلل وزن الطائرة بنسبة خمسين في المائة، ويزيد من السرعة ويخفض التكاليف في نهاية المطاف، هذا ما صرح به رئيس شركة طيران الإمارات السير تيم كلارك.
هي مجرد نوافذ، قد يظن البعض إن إزالتها لن تغير الكثير، أو لن تغير شيئاً، ولكن المفاجأة الأكبر بإن هذا التغيير البسيط سيحدث تحولاً كبيراً في هيكل الطائرة، سيصبح جسماً واحداً ينتج عنه وزن أخف وهذا يعني قوة دفع أقل لإنجاز المهمة، وأيضاً صرفاً أقل للوقود.
رسالة تنويه لجماهير كرسي النافذة، ستكون النوافذ الإفتراضية حاضرة، من خلال استخدام كاميرا تكنولوجيا الألياف البصرية والتي ستقدم للركاب رؤية أفضل من العين المجردة، بجودة ساحقة الوضوح. في المقابل لكل جديد مخاوف، ومخاوف هذا التغيير تكمن في ما إذا ستمنح هيئات منظمة السلامة شهادة اعتماد للمشروع، ففي ظل التقنية الجديدة تصبح رؤية الخارج مرهونة بتشغيل الطائرة والكاميرات وهو ما قد لا يتوفر أثناء الطوارئ، ومن المهم أن يعرف الركاب ما يجري بالخارج في هذه الحالة، لا سيما إذا ما حدث إخلاء.
هيئة سلامة الطيران الأوروبية لا ترى أن هناك تحدياً معيناً لا يمكن التغلب عليه لضمان نفس مستوى الأمان في طائرة مزودة بنوافذ تقليدية في المقصورة.