تغطيات – واس :
أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، أن دعاة الضلال لن يخترقوا الشعب السعودي، ولن يؤثروا في تماسك أبناء الوطن وتكاتفهم، وأن جميع مخططاتهم فاشلة بفضل الله تعالى ثم بيقظة رجال الأمن ووعي المجتمع.
وقال سموه في حديث لأعضاء سفراء الحزم، خلال استقباله لهم في مكتبه اليوم، بحضور مدير عام التعليم بمنطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع، الذين قدموا للسلام عليه والتعبير عن صلابة موقفهم ضد من يحاول المساس بأمن الوطن، “إن بلادنا مستهدفة من الحاقدين والحاسدين، ومن الكائدين للإسلام والمسلمين، لتميزها عن جميع دول العالم في تطبيق الشريعة الإسلامية، وفي مكانتها التاريخية، وموقعها الجغرافي، وتعدد مواردها، ولكونها تحتضن بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، وفيها هبط الوحي، وبُعث منها سيد الأنبياء والمرسلين، في مقابل تميز الإنسان السعودي في محافظته على دينه وقيمه ومكارم الأخلاق”.
وأضاف سموه “إنما نحن عليه من الخير والنعم لم يأتِ بسهولة، بل جاء بفضل الله تعالى أولاً، ثم بما قام به آباؤكم وأجدادكم الذين اتحدوا مع الملك الموحّد عبدالعزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله -، ومن ثم حافظوا على هذه المكتسبات إلى عهدنا الزاهر اليوم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ، وتبقون أنتم مسؤولون في الحفاظ عليها للأجيال التي تليكم.”
وشدد سموه على رفض الدعوات المضللة، وعلى ضرورة تعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع، قائلا “لا تمييز لدينا بين أفراد المجتمع، لا طائفية، ولا مذهبية، فنحن جميعا نؤمن أن الله ربًّا، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً، وأن القرآن الكريم كتاب الله،فمن يدخل بيتنا ندحره، وهؤلاء الإرهابيون الجبناء يتكلمون باسم الدين، وفي حقيقة أمرهم أنهم انسلخوا عن الدين وسماحته، حتى بلغ الواحد منهم إلى إباحة قتل أبيه أو شقيقه أو أخيه المسلم، فكل محاولاتهم البغيضة لزرع الفتنة بيننا قد باءت بالفشل”.
ونوه سمو أمير منطقة نجران بدور الآباء والمعلم والأبناء في تحصين المجتمع من الأفكار المضللة، مؤكداً أنه يجب على الأمهات والآباء المحافظة على أبنائهم، والإخلاص في تربيتهم، وتنشئتهم النشأة الصحيحة على مبادئ الإسلام وقيم العروبة والوطنية.
وأوضح سموه أن المدرسة بعد المنزل، بل أصبح الطالب يقضي وقته اليوم مع المعلم أكثر مما يقضيه مع والديه وأسرته، فالمعلم هو المحور والأساس في درء الملوثات الفكرية عن عقول الطلاب”.
وحث سموه الطلاب على تمسكهم بما عليه آباءهم وأجدادهم، وأن لا يتلقوا التوجيه إلا من العلماء الربانيين المشهود لهم بالصلاح، والابتعاد عن دعاة الضلال.
من جهتهم، أكد أعضاء سفراء الحزم أنهم جنود لخادم الحرمين الشريفين، مسخرون أنفسهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وقالوا في كلمة لهم ألقاها نيابة عنهم حزام بن عبدالله آل زمانان” إن على هذا الوطن أناس ملأت الطيبة قلوبهم، وملأ الوفاق اجتماعهم، وغطى الأنس حياتهم، أناس يعرفون حق الولاء عليهم فأطاعوهم في يقين، أناس يعرفون حق الوطن عليهم فعمّروه بالحب والعلم المبني على الحق واليقين، وعلى هذا الوطن ولاة حكموا بما أنزل الله وأقاموا الصلاة، هم للحرمين خُدّاما، وحملوا على عاتقهم رعاية الوطن والمواطن”.