تغطيات – واس :
دعت منظمات حقوقية ومدنية فلسطينية وسورية إلى إنشاء لجنة دولية من الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني السوري من أجل كشف مصير المختفين قسرياً والكشف على المقابر الجماعية وتحليل الرفاة في سبيل الوصول إلى هوية الضحايا.
وقالت المنظمات في رسالة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان ووقعت عليه 66 مؤسسة ومنظمة حقوقية ومدنية إلى أنه أصبح من المؤكد أن هؤلاء الضحايا يتعرضون لانتهاكات بشعة بشكل منهجي بما في ذلك التعذيب في مراكز الاحتجاز والتوقيف التابعة للنظام السوري ، وذلك في غياب تام لأي رقابة قانونية أو رعاية صحية وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي.
ودعت المنظمات في بيان لها بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري إلى اعتبار قضية المختفين قسرياً والمعتقلين تعسفياً في سوريا أزمة إنسانية ، مطالبةً مجلس الأمن القيام بمسؤولياته واتخاذ الاجراءات كافة الكفيلة بوقف كافة الجرائم والانتهاكات من قبل النظام السوري والضغط من أجل العمل على فتح كافة السجون ومراكز الاعتقال العلنية والسرية أمام الهيئات والبعثات الدولية ولجان التحقيق وضمان أمن وسلامة كافة المعتقلين والمختفين قسريا لدى النظام السوري.
يشار إلى أن مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا استطاعت توثيق 1633 معتقلاً فلسطينياً اختفوا قسراً بما فيهم أطفال ونساء وكبار في السن وناشطين حقوقيين وصحفيين وأطباء وممرضين وعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، بالإضافة إلى توثيق فريق الرصد في المجموعة 472 حالة وفاة قضت تحت التعذيب لمعتقلين ومعتقلات فلسطينيين في سجون النظام السوري.
وأكد سموّه أن أكثر من مليوني حاج وقفوا على صعيد عرفات، رافعين أيديهم وباسطين أكفهم لخالق السماء والأرض يطلبون منه العفو والمغفرة، لم تكن لديهم مصالح دنيوية أو وقتية أو شخصية، بل جاؤوا إلى هذه الأرض المقدسة ليجسدوا الصورة الإنسانية الصحيحة للإنسان المسلم في كل بقاع الأرض، ويمثّلون أكثر من مليار و 800 مليون مسلم على وجه الأرض، ويقدمون للعالم أجمع رسالة سلام الإسلام ، التي تبنّتها حملة الحج الإعلامية لهذا العام .
وأشار سموّه إلى أن ما يحدث الآن من فتن وحروب ومنازعات وتآمرات بين البشر، لا تسر الخالق ولا تشرّف الإنسان، وقال : ” نريد أن نتعاون ونتشارك، ونكون من المشاركين وليس من التابعين، لإعمار هذه الأرض، وأن نتقاسم معكم الحياة ونشارككم المعلومات والتاريخ والحاضر والمستقبل، ولكن ذلك يتطلب المشاركة الجدية منّا ومنكم فهل من مصالح ؟ وهل من مشارك ؟ وهل من مصافح ؟ ” .
وتقدم سموه باسمه واسم جميع المشاركين في خدمة الحجاج لهذا العام، بالشكر والتقدير لحجاج بيت الله الحرام، الذين شاركوا الحب بالحب ، والاحتضان بالاحتضان ، والتقدير بالتقدير، وأسهموا في إنجاح هذه الفريضة، راجيًا من الله أن تكون المملكة قد قدمت لهم بعضًا مما يستحقونه من تقدير واحترام وخدمة ، وهم يستحقون ذلك .
وقال سموه : باسم خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وباسم الوطن والمواطن أتمنى من جميع الحجاج أن ينهوا مناسكهم في هذه المناسبة العظيمة، وأن يعودوا إلى بلادهم معززين مكرمين مقبولين من قبل خالق السموات والأرض، وأن ينالوا ما تمنوه وما طلبوه من مغفرة ورحمة من رب العالمين، وأن يوفقنا وإياهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم المفهوم الصحيح للإسلام الذي شوه وللأسف من بعض المسلمين في مشاكلهم وفتنهم وفي بعض الأحداث التي لاتشرف المسلمين، داعياً الإعلاميين أن ينقلوا رسالة حجاج بيت الله لجميع أنحاء العالم، حيث أنها لنا رساله، ورسالتنا السلام وسلام الإسلام ، كما أننا نمد أيدينا فهل من مصافح؟ .