تغطيات – واس :
زار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات، مشروع قطار الرياض، بحضور وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ، عضو اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ المشروع، ووزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وأعضاء اللجنة التحضيرية للمشروع، ولجنة متابعة سير العمل في المشروع .
ثم استقل سموه ومرافقوه، عربات خاصة إلى داخل نفق المسار البرتقالي، حيث شاهد عناصر ومكونات النفق، وتوقف عند كل من: محطة القطار المجاورة لمحطة سكة الحديد، ومحطة المدينة الصناعية الأولى، لينتقل بعدها عبر الحافلات إلى موقع محطة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي على المسار الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز، حيث استمع إلى شرح عن مركز الاتصال الموحّد الخاص بالمشروع، والذي يشكّل همزة الوصل بين سكان مدينة الرياض ومشروعهم.
كما رعى سموهّ احتفال الهيئة العليا بمناسبة اكتمال أعمال حفر الجزء الجنوبي من المسار الأخضر عبر الألة “ظــفــرة، وذلك وفق الخطة الزمنية المحددة في برنامج المشروع والتي بلغت عاماً واحداَ، ووفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية في مشاريع حفر الأنفاق العميقة، حيث قام سموهّ بضغط زر تشغيل الرافعة العملاقة في الموقع، لرفع رأس الحفار للآلة ظفرة إلى سطح الأرض، تعبيراً عن اكتمال مهمتها في حفر الجزء الجنوبي من المسار الأخضر.
وخلال الزيارة وقعّ سمو رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزير العمل ، مذكرة تفاهم بين الهيئة العليا والعمل، تهدف إلى الاستفادة من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات، في تأسيس قطاع النقل العام في المملكة، والاستفادة من خبرات الشركات العالمية العاملة في المشروع في جوانب التدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال النقل العام، وذلك من خلال إعداد خطة للتوظيف والتدريب ضمن المشروع بالتعاون مع العديد من الجهات من بينها: المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، صندوق تنمية الموارد البشرية، شركة كليات التميز، شركة المقاييس السعودية للمهارات.
واطلع سموه على موقع انطلاق آلة الحفر “جزلة” بجوار إستاد الأمير فيصل بن فهد بحي الملز على المسار البرتقالي (محور طريق المدينة المنورة)، مستمعا إلى شرح حول التجهيزات والمعدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في أعمال النفق، ونزل عبر مصعد مؤقّت إلى أرضية النفق التي يبلغ عمقها 28 متراً تحت سطح الأرض ، كما دشن المرحلة النهائية لمشروع آلة الحفر ظفرة وبدء انطلاقتها في مسارات 4 و 5 و 6 ، ثم اطلع على الآلة وتقنيتها الحديثة التي تسهم في تسريع إنهاء مشروع قطار الرياض بحفرها الأنفاق التابعة لمسارات القطار بواقع 48 ميرا يوميا.
بعد ذلك أشار الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح لوسائل الإعلام، إلى أن ما حققه مشروع قطار الرياض يبعث على الاطمئنان، مبيناً أن المشروع أنجز حالياً أكثر من 33 بالمائة من إجماليّ أعماله، وقال: اطلعنا اليوم على إنجازات حققها المشروع بحمد الله، وعلى رأسها ما حققته آلة حفر الأنفاق “ظفرة” من أنجاز مهمتها ووصولها إلى الموقع المحدد قبل الموعد المتوقّع، بعد أن كانت قد انطلقت من ميدان قاعدة الملك سلمان بمدينة الرياض قبل عام تقريباً، والآن تنتهي من أعمالها بعد أن أدت عملاً جيداً وجاداً.
وأوضح سموه أن الكفاءات الوطنيّة العاملة في مشروع النقل العام بمدينة الرياض تؤكد أن المملكة تمتلك شباباً لديهم مقومات النجاح كافة ، ويمنحون وطنهم الجهد لتحقيق الإنجازات الكبرى في المشاريع التنموية الرائدة .
وتابع قائلا ” المشروع يتمتع بمستوى عال من معايير السلامة والأمان، ولم يتعرض أي من العاملين في المشروع لأي أذى منذ انطلاقه، فهو من المشاريع الرائدة التي تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، الذي خطط وأنجز لمدينة الرياض الشيء الكثير، كما يحظى المشروع باهتمام سمو ولي العهد الأمين ، وسمو ولي ولي العهد – حفظهما الله-، وهذا ما يعطينا الطمأنينة والحافز للاستمرار في الإنجاز بمشيئة الله.
وأضاف سمو رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض : “وقعنا اليوم اتفاقية لتوطين الوظائف في المشروع سواءً في مرحلة الإنشاء أو التشغيل، وسنبدأ منذ هذه اللحظة في إكمال الإجراءات والترتيبات كافى ، التي توفّر للمواطن السعودي الفرص الوظيفيّة التي يستحقها، ونحن نطمح أن تُدار جميع مشاريعنا بكفاءات سعوديّة فحينها ستكون بأيدٍ أمينة ، مؤكدا أن تفاعل المواطنين مع المشروع، يُعد ركيزة رئيسة مكّنت العاملين في المشروع من مواصلة العطاء بمستويات متميّزة سهلت تحقيق الإنجازات .
وأعرب سموهّ عن شكره لتحمل سكان الرياض المشاق خلال مرحلة الإنشاء، مبيناً أنه يتطلّع أن يضطلع سكّان المدينة بأدوار كبرى في المستقبل لإنجاح المشروع في مرحلة تشغيله ، مشيرا إلى أن مدينة الرياض ستحتضن في المستقبل مشاريع مساندة في قطاع النقل العام، من بينها مشروع تصنيع الحافلات الذي سيقام في إحدى المدن الصناعية في المنطقة، قائلا ” بهذه المناسبة أسجل شكري لزملائي في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الذين عملوا بجد وإخلاص لإنجاز المشروع بشكله الحالي، وأرجو أن تقوم الهيئة برصد أسماء من عملوا في المشروع على جميع المستويات والفئات والجنسيات، فهذا مشروع ضخم يعد من أعلى المعايير والمواصفات العالمية في مجال إنشاء شبكات النقل العام.