تغطيات – الرياض :
السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وبحضور سمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ محافظة الدرعية، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، مساء البارحة الاحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بحي البجيري بالدرعية، ودشن سموه قرية الزهايمر التي أقامتها الجمعية في اختتام حملة “ونبقى”
وكان في استقبال سمو أمير منطقة الرياض عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية يتقدمهم صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية، حيث عزف السلام الملكي إيذاناً ببدء جولة سموه والوفد المرافق له على مرافق القرية المختلفة
وألقى سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن سعادته عن ما تقوم به الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، حيث أكد سموه أن ذلك يعتبر عملاً اجتماعياً خيّراً يفيد مجتمعنا في بعض أموره وعناصره، وقال سموه: “إننا أيها الأخوة في هذا الوطن تحت ظل وقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين نسعد بمثل هذه الأعمال الجليلة التي يوجهنا لها حفظه الله لتكون نواة لعمل اجتماعي خّير، وبلا شك فإن لهذه الجمعية وما تقوم بها من اعمال لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز رئيس الشرف لهذه الجمعية دوراً كبيراً يضفي عليها من رعايته ودعمه الشيء الكثير، لتأخذ مكانها ومسيرتها في المجتمع”
ونوه سمو أمير منطقة الرياض بالدور الذي يقوم به رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، وقال: “هناك دور مهم يقوم به أخي صاحب الامير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن ليقدم من خلال هذه الجمعية عملاً جليلا نتطلع إليه جمعياً، ويأسسون فيها لمنهج من العمل الاجتماعي السليم والقيام بدور التطوع ليكون إحدى العلامات البارزة في مجتمعنا، وبلاشك ان لصاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن دوراً مهماً كذلك، وأشار إلى أن هذه الأذرع الخيرة التي تتعانق جمعياً في سبيل العمل الخير نرجو أن يوفقها الله سبحانه وتعالى لتقديم هذه الاعمال الجليلة”، مقدماً سموه للجميع الشكر والتقدير، وتابع سموه “أرجو لوطننا أن يعيش في أمن وأمان وصحة وسعادة في ظل القيادة الرشيدة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد”
بعد ذلك بدأت جولة سموه والوفد المرافق له على القرية يرافقهم الراوي الأستاذ علي الهويريني الذي شرح لهم تفاصيل كافة أنشطة القرية بأسلوب روائي شيق، حيث شملت الجولة ركناً خاص بالأسر المنتجة، الفن التشكيلي والخط العربي، الألعاب الشعبية، والكتاتيب، وسيارات زمان، كما شاهد الوفد أسوار القرية التي ازدانت باللون البنفسجي (لون الزهايمر)
وفي نهاية الجولة، دشن أمير الرياض عدداً من البرامج الخدمية للجمعية تمثلت في مشروع “فريق الزهايمر للطوارئ” والذي تأتي فكرته في قيام عدد من المتطوعين بتشكيل فريق يتواصل مع الجهات المعنية في حالة فقدان مريض زهايمر ويتم البحث عنه وإعادته إلى ذويه في أقرب وقت ممكن، وقد حظي المشروع بدعم ومساندة من سمو أمير منطقة الرياض
كما دشن سموه أيضاً “برنامج نقل مرضى الزهايمر” الذي أطلقته الجمعية مؤخراً والذي تقوم فكرته على تبرع الجهات المختلفة شركات كانت أم أفراداً بسيارات تقوم الجمعية بتصميمها حسب المواصفات الملائمة لنقل مرضى ألزهايمر، وقد كانت أولى مبادرات التبرع لهذا المشروع من أحد مقدمي الرعاية، حيث تبرعوا بسيارتين إحداهما مجهزة برافعة تساعد على نقل المريض بكرسي متحرك وصعوده مباشرة إلى داخل السيارة، ويشرف على المشروع لجنة الدعم الاجتماعي بالجمعية، ويهدف المشروع إلى مساعدة مرضى الزهايمر غير القادرين على الحركة في تنقلاتهم خلال تلقي العلاج الطبي في المستشفيات والعيادات المتخصصة”
من جانبها ثمنت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، رعاية سمو أمير الرياض مساء أمس لحفل تدشين قرية الزهايمر في حي البجيري بالدرعية
وأعربت سموها عن اعتزازها بما حظيت به أنشطة الجمعية من المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (أمد الله في عمره)، وكذلك تفاعل ومشاركة العديد من الوزارات المعنية، وشركات ومؤسسات القطاع الخاص
وأكدت الأميرة مضاوي على أن الدور الوطني لجمعية الزهايمر – ليس فقط على صعيد برامج الخدمات التي تقدمها للآلاف من مرضى الزهايمر – بل تجاوزت تلك الأدوار على صعيد التوعية والتثقيف والتدريب مما يؤكد ريادتها وقيادتها للجهود المجتمعية في التصدي لقضية الزهايمر.
وأضافت سموها قائلة: “تفخر الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بأنها حظيت منذ انطلاقتها بتفاعل ومساندة مميزين من أطياف المجتمع كافة، وتجسد ذلك في أرقى صوره في تسابق نخبة من أبناء الوطن (ذكوراً وإناثاً) للإسهام في عضوية مجلس الإدارة واللجان العاملة بالجمعية مسخرين رصيد خبراتهم ووقتهم وعلمهم وجهدهم ومبادراتهم لإثراء مسيرة هذه المؤسسة الخيرية، ومقدمين نموذجاً يحتذى في المسؤولية والتكافل والتراحم والانتماء”