تغطيات_متابعات:
مزيدٌ من الأسلحة، يعني مزيدًا من الأمن، هكذا معادلة الدول، وهكذا استراتيجية العظماء، وتقف المملكة بترسانة عسكرية تعتبر ضمن الأقوى في المنطقة، للتأكيد على أنها حائط صدّ ضد أي معتدٍ.
وللمزيد من القوة، تحرص المملكة على توقيع اتفاقيات سلاح كبرى، تُزيد من استراتيجية الردع في مواجهة الخصوم، خاصةً في ظل التهديدات العديدة لأمنها القومي، وذلك عن طريق تنوع مصادر السلاح، وهو ما يضمن لها التفوق العسكري أمام العدو، ويزيد من قدرتها أيضًا على حماية الصديق، مثل اليمن.
وخلال الفترة الأخيرة، لم تعتمد المملكة على القوى العظمى فقط، مثل أمريكا وروسيا، بل إنها ذهبت لأبعد من ذلك، مثل تركيا وفرنسا وكندا.
ومن أهم صفقات الأسلحة السعودية خلال الفترة الأخيرة، هي التي أعلنت عنها اليوم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وافقت على بيع محتمل لعتاد عسكري إلى المملكة العربية السعودية بقيمة 1.15 مليار دولار أمريكي، وتتضمن دبابات ابرامز M1A2S ومعدات عسكرية ثقيلة، ومدرعات عسكرية، وقطع غيار، ومعدات عسكرية أخرى، وغيرها من العناصر اللوجستية.
وستساعد الصفقة على تحسين قدرة المملكة على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وتوفير قدر أكبر من الأمن للبنية التحتية . كما أن هذه الدبابات لتعزيز قدرتها على دعم جنودها في الميدان والدفاع عن حدودها.
وفي 14 مارس من العام الجاري، وافقت الحكومة الألمانية على عِدة صفقات سلاح مع دول في الشرق الأوسط. ومن بين هذه الصفقات بيع 23 طائرة هليكوبتر من طراز إيرباص للسعودية
وقبلها، كان هناك عدة صفقات هامة، منها صفقة 150 دبابة باكستانية من طراز “الخالد” بـ600 مليون دولار، و72 طائرة “يوروفايتر” من بريطانيا، 55 طائرة “بي سي 21” سويسرية لتدريب القوات الجوية، وطائرات من دون طيار من الصين وأمريكا، و25 طائرة نقل عسكري بقيمة 6.7 مليار دولار، صواريخ “تاو” المضادة للدروع بقيمة 1.7 مليار دولار، 69 دبابة m1a2 بـ132.7 مليون دولار.
وفي يوليو 2015 وقّعت المملكة وتركيا، اتفاقية عسكرية عبر شركة “أسلسان” للصناعات الدفاعية التركية مع السعودية ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة تقنية الدفاع، لتوريد الأسلحة والذخائر إلى السعودية عقب عملية عاصفة الحزم، بحكم أن الجيشين التركي والسعودي يستخدمان أسلحة متشابهة.
وهذه الصفقات دفعت صحيفة The Guardian البريطانية، للقول إن المملكة أكبر سوق للسلاح البريطاني، حيث اشترت معدات دفاع بنحو 4 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس الماضية.
وتقول الصحيفة إنه وفقًا لتقرير الإنفاق على الدفاع السعودي، متوقّعة أنه بحلول العام 2020، ستصبح السعودية خامس أكبر دولة منفقة على الجيش، حيث من المتوقع أن تعزز ميزانية دفاعها بنسبة 27%.
ومع كندا، وقّعت السعودية صفقة أسلحة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، تشمل على عربات مدرعة خفيفة بالإضافة إلى قطع الغيار ومنظومات الأسلحة المرتبطة بها، حيث سيتم تجهيز تلك المدرعات بالأسلحة الرشاشة والأسلحة المضادة للدبابات.
وتراهن المملكة على 5 أسلحة هي الأقوى، ولا توجد إلا لدى الدول الكبرى فقط، أولها، المقاتلة بوينغ F-15 إيغل، حيث تملك المملكة 86 منها من طراز F-15C/D الخاصة بالمعارك الجوية “جو- جو”، بالإضافة إلى 70 مقاتلة من طراز F-15S متعددة المهام والمعروفة بـ”النسر الضارب”.
وثانيًا، المقاتلة الأوروبية “تايفون”، ولدى المملكة 72 منها، وهي مقاتلة مميزة في معارك الـ”جو-جو” والـ”جو-أرض”.
أما ثالثًا، فهي المروحية المقاتلة، بوينغ إيه إتش 64 أباتشي، وتمتلك السعودية 82 منها، وصُممت هذه الطائرة خصيصًا للجيش الأمريكي، وتستخدمها الولايات المتحدة لضرب معاقل داعش، حتى الآن.
وفي المركز الرابع، تقبع دبابات إم1 إيه2 أبرامز، وهي إحدى أقوى الدبابات في العالم، وتمتلك المملكة 442 دبابة من هذا الطراز.
وأخيرًا، الفرقاطة فئة “الرياض”، وهي تحمل أنظمة صواريخ للإطلاق الرأسي، وتستوعب 15 صاروخًا من طراز أستر، وهي صواريخ أرض-جو بإمكانها تهاجم الطائرات المغيرة في نطاق يبلغ حوالي 20 ميلًا وعلى ارتفاع يصل إلى 50.000 قدم.